الجديد برس:
قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الخميس، إن مجال الوساطة في اليمن أصبح أكثر تعقيداً في ظل التوتر الحاصل في المنطقة والبحر الأحمر.
وبدأ غروندبرغ، إحاطته الشهرية لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، بالحديث عن توقعات اليمنيين، الذين كانوا يأملون أن يحل شهر رمضان هذا العام وقد تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وكذا العمل على إجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن.
وأضاف المبعوث الأممي أن مجال الوساطة أصبح أكثر تعقيداً، مشيراً إلى أن هذا الوضع ما زال مستمراً.
وتابع: “على الرغم من جهودنا في حماية عملية السلام من التأثيرات الإقليمية منذ الحرب في غزة، إلا أن الحقيقة، واسمحوا لي هنا أن أكرر ما قد قلته من قبل، هي إن ما يحدث على المستوى الإقليمي يؤثر على اليمن – وما يحدث في اليمن يمكن أن يؤثر على المنطقة”.
وأردف قائلاً: للأسف، يثير المسار الحالي قلقاً بالغاً.. كلما طال أمد التصعيد، زادت التحديات أمام الوساطة في اليمن. ومع تداخل المزيد من المصالح، يزداد احتمال تغيير أطراف النزاع في اليمن لحساباتها وأجنداتها التفاوضية.
وتحدث أن في السيناريو الأسوأ، قد تقرر الأطراف الانخراط في مغامرة عسكرية محفوفة بالمخاطر تعيد اليمن إلى حلقة جديدة من الحرب.
ولحماية التقدم المحرز فيما يتعلق بعملية السلام في اليمن، حث المبعوث الأممي جميع الأطراف المعنية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل نحو خفض التصعيد.
وتابع: “مع كون البحر الأحمر الآن جزءً من مجموعة أوسع من دوائر التصعيد متحدة المركز، أكرر نداء الأمين العام لتجنب خطر امتداد أكبر لآثار النزاع في غزة إلى المنطقة وأكرر أيضاً نداءاته لضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية”.
وقال المبعوث الأممي إن يعمل على التركيز على بلوغ وقف لإطلاق النار والبدء بعملية سياسية.
وحث الأطراف على إعطاء الأولوية للمصلحة الجمعية لليمنيين، واغتنام هذه الفرصة لتلبية توقعات الشعب اليمني بشأن فتح الطرق الرئيسية بشكل مستدام في جميع أنحاء اليمن.
وتحدث غروندبرغ أيضاً عن مواصلة العمل مع الفاعلين الإقليميين بما يشمل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان اللذين يلعبان دوراً محورياً في دعم جهود الوساطة التي يبذلها.