الجديد برس:
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، الجمعة، إن واحد من كل ثلاثة أطفال دون سن الثانية في شمال قطاع غزة، يعاني من سوء التغذية الحاد، جراء القيود على توصيل المساعدات.
ولفتت “اليونيسيف” في بيان على موقعها الإلكتروني، إلى أن “سوء التغذية بين الأطفال ينتشر بسرعة ويصل إلى مستويات مدمرة وغير مسبوقة في قطاع غزة، بسبب الآثار واسعة النطاق للحرب والقيود المستمرة على توصيل المساعدات”.
وأشارت إلى “وفاة ما لا يقل عن 23 طفلاً في شمال قطاع غزة بسبب سوء التغذية والجفاف في الأسابيع الأخيرة”.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسيف، كاثرين راسل إن “السرعة التي تطورت بها أزمة سوء التغذية الكارثية هذه في غزة صادمة، خاصة عندما تكون المساعدة التي تشتد الحاجة إليها جاهزة على بعد أميال قليلة”.
وأضافت: “لقد حاولنا مراراً وتكراراً تقديم مساعدات إضافية ودعونا إلى معالجة تحديات الوصول التي واجهناها لأشهر”.
وأظهرت فحوصات اليونيسيف التي أجريت لأول مرة في خان يونس، في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، أن “28 بالمئة من الأطفال دون سن الثانية يعانون من سوء التغذية الحاد، وأكثر من عشرة بالمئة منهم يعانون من الهزال الشديد”.
وتحذر وكالات الأمم المتحدة من خطر حدوث مجاعة في قطاع غزة منذ ديسمبر. وفي يناير الماضي، تم تجاوز عتبات الطوارئ لسوء التغذية الحاد لدى الأطفال. ويستمر سوء التغذية الحاد بين الأطفال في الارتفاع بسرعة وعلى نطاق واسع، وهناك خطر كبير من أن يستمر في الزيادة في جميع أنحاء قطاع غزة، مما يؤدي إلى إزهاق المزيد من الأرواح، في ظل غياب المزيد من المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.