الجديد برس:
كشفت مصادر فلسطينية، مساء الجمعة، عن تفاصيل لقاء جمع ممثلين عن فصائل المقاومة الفلسطينية بحركة أنصار الله، جرى فيه التباحث بشأن عدد من النقاط المتعلقة بالحرب الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ونقلت قناة “الميادين” عن المصادر التي وصفتها بالخاصة، أن الاجتماع جمع حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحركة أنصار الله، خلال الأيام القليلة الماضية، للتنسيق بشأن المرحلة المقبلة.
وأضافت المصادر، أن الاجتماع جاء بهدف “تنسيق المواقف مع أنصار الله”، والتي أكدت، من جهتها، استمرارها في عمليات الإسناد في البحر الأحمر.
وبحسب المصادر، أكدت حركة أنصار الله قدرتها على الاستمرار في عملياتها بالقوة نفسها، مشددة على “عدم فلاح الضربات الجوية الأمريكية – البريطانية في إحداث تغيير، أو ثني الحركة عن التزامها مع الشعب الفلسطيني ومقاومته”، مؤكدةً للفصائل الفلسطينية جاهزيتها لتطوير كل أشكال التعاون معها.
ووفق المصادر فإن اللقاء تم بمشاركة شخصيات من الصفوف القيادية الأولى للفصائل الثلاثة مع أنصار الله.
وأشارت المصادر إلى أن فصائل المقاومة نقلت تقديرها الكبير للدور المحوري والمهم لحركة أنصار الله اليمنية، مؤكدةً عمق العلاقة معها، وناقلةً التحية إلى قائد الحركة، عبد الملك الحوثي، والذي شدد في رسالته للفصائل على “محورية نضال الشعب الفلسطيني، والتزام الشعب اليمني وأنصار الله القضية الفلسطينية”.
وأضافت المصادر أن “الاجتماع يأتي في إطار تعزيز الفصائل لتكاملية دورها، والجاهزية لاحتمالات توسع التصعيد في رمضان، بالإضافة إلى الجاهزية لمعركة محتملة في رفح”.
وأفادت المصار، أنه جرى، خلال اللقاء، عرض الحوارات المرتبطة بالتهدئة وتطوراتها، وتمسك الفصائل بالوصول إلى اتفاق يوقف العدوان الإسرائيلي، ويكون بمستوى تطلعات الشعب الفلسطيني.
وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية الخطوط الرئيسة المتمثلة بانسحاب جيش الاحتلال من أراضي قطاع غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم، وخصوصاً أهالي شمال القطاع، والتوصل إلى صفقة تبادل مشرفة.
وفي السياق، يذكر أن قائد حركة “أنصارالله” عبد الملك الحوثي، أعلن في كلمة ألقاها مساء الخميس، توسيع نطاق الهجمات اليمنية على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” لتشمل تلك التي تتجنب العبور في البحر الأحمر وتبحر في المحيط الهندي عبر رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب القارة الأفريقية.
وكان قيادي في كتائب “القسام” قد كشف قبل أسبوع لقناة “الجزيرة” عن اتصالات مع حركة “أنصار الله” طلبت فيها الأخيرة رأي كتائب القسام في المفاوضات الجارية حول السفينة الإسرائيلية “غالاكسي ليدر” وطاقمها، مشيراً إلى أن “أنصار الله” جعلت القرار بهذا الشأن حصرياً بيد القسام.
وأكد القيادي في كتائب القسام أن التنسيق مع اليمن ولبنان والعراق مستمر منذ بداية معركة طوفان الأقصى.