الأخبار المحلية

فشل الضربات ضد “الحوثيين” يضع الإدارة الأمريكية أمام خيارين صعبين؟

الجديد برس:

أقر القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) الجنرال جوزيف فوتيل، بفشل الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا في الحد من هجمات الحوثيين، واضعاً الإدارة الأمريكية أمام خيارين صعبين للتعامل مع هذه الهجمات.

والخيار الأول الذي يشير إليه الجنرال فوتيل يتمثل في تصعيد الضغوط على الحوثيين من خلال تكثيف الضربات الجوية وفرض المزيد من العقوبات. بينما يتمثل الخيار الثاني في التعايش مع هجمات الحوثيين لفترة طويلة، مع تحمل التكلفة العالية من حيث الأمن البحري والتجاري، حتى يحل الوضع في غزة.

وقال فوتيل في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، بشأن فشل الضربات التي وجهتها أمريكا وبريطانيا في الحد من هجمات الحوثيين: “كان هناك عدد من الضربات التي نفذناها ونفذها البريطانيون ضد مواقع الدفاع الساحلية، وضد مستودعات الإمدادات، وضد مراكز القيادة والسيطرة، إلا أنها لم تصل إلى المستوى الذي أقنع الحوثيين بأن لديهم الكثير ليخسروه، بدلاً من أن يكسبوا من خلال الاستمرار في دفع هذه الهجمات وتنفيذها”.

وأضاف: “رأينا للتو موجات وموجات منها- الهجمات- خلال نهاية الأسبوع الماضي، أطلق الكثير منها على السفن العسكرية الأمريكية التي تعمل في البحر الأحمر”.

وأمام هذه المعضلة وضع فوتيل الإدارة الأمريكية أمام خيارين للتعامل مع هجمات الحوثيين، قائلاً: “يتعين علينا إما تكثيف الأمور والسعي إلى تحقيق ذلك، وجعل الأمر مؤلماً للغاية لهم ولإيران التي تدعمهم، أو يتعين علينا أن نتعايش مع حقيقة أننا سنتعامل مع هذه التهديدات لفترة طويلة. حتى يحل الوضع في غزة”.

وفي إشارة إلى التكلفة العالية للتواجد الأمريكي في البحرين الأحمر والعربي قال فوتيل: “من أجل معالجة هذا الأمر بشكل فعال، سيتعين علينا تخصيص المزيد من الموارد، وبذل المزيد من الجهد لإنهاء هذا الأمر بالكامل، وليس فقط حماية أنفسنا”.

وتابع: “من المؤكد أن ذلك سيتطلب منا نشر المزيد من الموارد في المنطقة، مما قد يبتعد عن أشياء أخرى تهمنا، ومن المحتمل أن يجعلنا نتورط في صراع طويل الأمد مع الحوثيين، أو ربما مع إيران”.