الجديد برس:
أكدت وزارة الخارجية في حكومة صنعاء على أن كل ما يحدث في البحرين الأحمر والعربي مرتبط ارتباطاً وثيقاً وعضوياً بالأحداث في غزة، قائلةً إنه هذا “الموقف إنساني بامتياز ويحظى بدعم الشعب اليمني وكل شعوب المنطقة والعالم”.
وقالت وزارة الخارجية وفي بيان لها، مساء الإثنين، إن “عمليات القوات المسلحة ستستمر ولن تتوقف إلا في حال توقف العدوان الإجرامي الصهيوني على غزة وفك الحصار”.
وأعربت الخارجية عن استيائها واستهجانها الشديدين إزاء بيان الإدانة الصادر عن مجلس الأمن بشأن الأحداث في البحرين الأحمر والعربي، مؤكدةً أن ذلك “يعكس ما وصل إليه المجلس من ارتهان خطير للرغبة الأمريكية الإجرامية ويؤكد في ذات الوقت الانسياق الأعمى خلف الموقف الأمريكي الداعم للمجازر الوحشية وممارسات الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة”.
وأشارت إلى أن “موقف مجلس الأمن، ينتهك كل القوانين والشرائع والأخلاق والقيم الإنسانية المشتركة ويضع المهمة التي أنشئ من أجلها المجلس في مهب الريح”.
وأوضح البيان أن “من العار أن يعجز مجلس الأمن منذ قرابة 200 يوم عن إصدار بيان يدين ما قامت وتقوم به آلة الإجرام الصهيوني من مجازر يومية بحق أطفال ونساء غزة وما أحدثته وتحدثه من دمار واسع النطاق وحصار وتجويع مستمر يندى له جبين الإنسانية في حين لا يتردد عن الهرولة لإدانة ضربات صنعاء التي تقوم بها انتصاراً للقوانين والقيم الإنسانية بهدف الضغط لإيقاف العدوان الصهيوني ورفع الحصار والتجويع وإنهاء جرائم الحرب بحق أهالي غزة الذين يمرون بمآسي غير مسبوقة وأمام مرأى ومسمع مجلس الأمن”.
وأشار إلى أن “على مجلس الأمن أن يدرك الحالة الخطيرة والمؤسفة التي وصل إليها جراء حالة التلاشي والذوبان التي فرضتها عليه الهيمنة الأمريكية ويدرك أن أمريكا حينما تدفعه لمثل هذه البيانات والإدانات التي يطلقها بكل سهولة في الاتجاه الخطأ ويعجز عن إطلاقها ولو لمرة واحدة في الاتجاه الصحيح، فإن هذه البيانات تصبح بمثابة الإعلان المتكرر لشهادة وفاة لهذا المجلس”.
وشدد البيان على “أهمية تطهير المؤسسات الأممية من اللوبي الصهيوني في هذا التوقيت أكثر من أي وقت مضى، لأن بقائه يهددها بالانقراض والفشل ويحولها لمنابر لأجنداته”.
بيان وزارة الخارجية بحكومة صنعاء لفت إلى أن “عملياتنا ستستمر ولن تتوقف إلا في حال توقف العدوان الإجرامي الصهيوني على غزة وفك الحصار، وهي لا تستهدف سوى ثلاثي الشر والإجرام والإرهاب الصهيوني، وعلى مجلس الأمن أن يضطلع بدوره ويعيد الاعتبار لنفسه ولو بسطر إدانة لجرائم أمريكا وإسرائيل في غزة ويدرك أيضا وللمرة الألف بأن الحل لا يكمن في مجاراة الرغبة الإجرامية لأمريكا ولا في هرولته لإدانة صنعاء بقدر ما يكمن في الضغط الجاد لوقف العدوان الاسرائيلي ورفع الحصار وإنقاذ الإنسان المظلوم في غزة”.
وأكد أن “صنعاء ستظل العاصمة الأكثر تعبيراً عن روح القوانين والقيم الإنسانية وكذا الأكثر حرصاً على سلامة الملاحة البحرية ودعم وتعزيز السلم والأمن في اليمن والمنطقة والعالم”، مبيناً أن “كل مواقف صنعاء إنما تأتي من هذا المنطلق وليس لها من هدف غير ذلك وليس من الجّيد المزايدة على صنعاء في مواضيع السلام”.
بدوره، أكد عضو وفد صنعاء المفاوض عبد الملك العجري أن بيان مجلس الأمن الدولي الأخير حول العمليات اليمنية ضد السفن المتجهة لـ”إسرائيل” ليس له قيمة.
وأضاف العجري في تغريدة على منصة (إكس) أن المجلس الذي عجز عن وقف الإبادة في غزة وعن فرض القانون الدولي على “إسرائيل” لا يحق له أن يطالب الآخرين باحترامه.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي كان قد أدان الهجمات اليمنية على السفن الإسرائيلية، وتلك الداعمة لـ”إسرائيل” في البحر الأحمر، متذرعاً بأن لها “آثار سلبية” على الملاحة.
ويعتبر اليمن جبهة من جبهات الإسناد نصرةً لغزة في وجه العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر، ولطالما أكدت صنعاء على ضمانها حرية الملاحة لجميع السفن التجارية في مياهها المحيطة إلا الداعمة منها للاحتلال الإسرائيلي.