الجديد برس:
كشف مسؤول دفاعي أمريكي لقناة “سكاي نيوز عربية” عن تعزيز واشنطن لدفاعاتها الصاروخية في جزيرة سقطرى اليمنية بالمحيط الهندي، بعد أيام من إعلان قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، منع السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” من العبور ولو عبر المحيط الهندي، بالاتجاه المحاذي لجنوب أفريقيا.
ونقلت “سكاي نيوز عربية” التي تبث من الإمارات، عن المسؤول الأمريكي في سلسلة تدوينات على منصة (إكس):”عززنا دفاعاتنا الصاروخية بجزيرة سقطرى”، مضيفاً أن “هذه الإجراءات لاعتراض صواريخ طويلة المدى قد يطلقها الحوثيون”.
وذكر المسؤول أن هذه الإجراءات في سقطرى جاءت “تحسباً لضرب الحوثيين قواعد أمريكية بالمنطقة”.
وأشار إلى أن “السعودية وضعت بعض الإجراءات التي تحدّ من استخدام القوات الأمريكية أراضيها وأجواءها لضرب الحوثيين”، مؤكداً أن “الرياض سمحت للطائرات المقاتلة الأمريكية بالتزود بالوقود فقط في مطارات القواعد العسكرية في المملكة”.
وبحسب المسؤول الأمريكي فإن الأنظمة الدفاعية الصاروخية الأمريكية الموجودة في السعودية “ممنوع على الأمريكيين استخدامها ضد الحوثيين”.
التصريحات الأمريكية جاءت بعد إعلان قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي، الخميس الماضي، “المنع للسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي من العبور ولو عبر المحيط الهندي، بالاتجاه المحاذي لجنوب أفريقيا، باتجاه العدو الإسرائيلي”.
وقال الحوثي في كلمة متلفزة: “نتجه بتوفيق الله وبمعونته إلى منع عبور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق الرجاء الصالح”، مؤكداً أن “هذه الخطوة المهمة والمتقدمة والكبيرة بدأنا ننفذ عملياتنا المرتبطة بها عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق الرجاء الصالح”.
مراقبون أكدوا أن الإجراءات الأمريكية الأخيرة تستهدف حماية مرور السفن الإسرائيلية عبر المحيط الهندي حول قارة إفريقيا، على خلفية الحصار الذي تفرضه قوات صنعاء على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” في البحرين الأحمر والعربي.
وأوضح المراقبون أن إجراءات واشنطن الأخيرة تكشف بوضوح الدور الإماراتي المشبوه في جزيرة سقطرى، وتسريعها للاستحداثات والإنشاءات العسكرية التي كشفتها منصة التحقيقات الدولية (إيكاد) أواخر فبراير الماضي.