الجديد برس:
كشف قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، عن صاروخ جديد أكثر تطوراً، تمكن من الوصول إلى مدينة أم الرشراش (إيلات) جنوبي فلسطين المحتلة متجاوزاً كل تقنيات الرصد والاعتراض التي لدى الأمريكيين والإسرائيليين.
وقال عبد الملك الحوثي في كلمة متلفزة، مساء الخميس، إن “من أهم العمليات للقوات المسلحة اليمنية في هذا الأسبوع، استهداف أم الرشراش (إيلات) بصاروخ مطور”.
وأضاف أن “الصاروخ تمكن من الوصول إلى أم الرشراش، متجاوزاً كل تقنيات الرصد والاعتراض التي لدى الأمريكي والإسرائيلي”.
وتابع الحوثي أن الصاروخ المطور فاجأ العدو الإسرائيلي و”فتح للإخوة في القوة الصاروخية أفقاً جديداً في تطوير المديات البعيدة”، لافتاً إلى أن القلق الكبير قد ظهر من جهة العدو الإسرائيلي في وسائله الإعلامية.
واعتبر قائد حركة أنصار الله تجاوز التقنيات الأمريكية والإسرائيلية في الرصد والتشويش والاعتراض انتصاراً كبيراً وتطوراً مهماً لقدرات اليمن العسكرية.
وأكد الحوثي أن هناك تطوراً واضحاً وملموساً في قدراتنا العسكرية، والعدو لاحظها في استخدام الصواريخ الباليستية لأول مرة في تاريخ استهداف السفن في البحر، مضيفاً: “ولاحظوا أيضاً القدرات الفائقة لاختراق المعلومات، والوصول إلى معلومات عن السفن، وعن حركتها، وعن تواجدها، ومن ثم الضرب لها، والاستهداف لها في المكان المناسب”.
وأشار إلى أن “التطورات الجديدة من بينها الصاروخ الذي وصل إلى أم الرشراش والاستهداف إلى المحيط الهندي هي تطورات ذات أهمية كبيرة جداً”، موضحاً بأن “هناك تطورات أخرى أكبر وأكثر أهمية وتأثيراً بإذن الله تعالى ونترك المجال للفعل أولاً، ثم للقول ثانياً”.
وكشف قائد أنصار الله عن مخططات ذات أهمية كبيرة في المستقبل من أجل ضربات أكثر تأثيراً على العدو، مؤكداً الاستمرار في تطوير الفعل والعمليات العسكرية أكثر وأكثر والخيارات في ذلك أكثر فأكثر.
وكانت القناة الـ”13″ الإسرائيلية أكدت، يوم الأربعاء، سقوط صاروخ في مدينة “إيلات”، أُطلق من اليمن، بعد أن تجاوز منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، مشيرةً إلى أن سقوطه كان من الممكن أن يسبب كارثة كبيرة.
كما أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بسقوط صاروخ “كروز” جاء من اتجاه البحر الأحمر في اليمن، في مدينة “إيلات” (أم الرشراش) جنوبي فلسطين المحتلة، مشيراً إلى أنه يحقق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ.
ورجحت التقارير، الصادرة عن جيش الاحتلال، أن الصاروخ كان يحلق بطريقة أكثر خطية، وربما فاجأ مشغلي “الدفاع الجوي”، لذلك لم تنجح عملية اعتراضه.
من جهتها، تحدثت القناة الـ”13″ الإسرائيلية أنه، “للمرة الأولى”، اخترق صاروخ جوال أُطلق من اليمن منظومات الاعتراض، وسقط في “إيلات”، جنوبي فلسطين المحتلة.
وذكرت القناة أن الصاروخ سقط ليلة الأحد – الإثنين، قرابة الساعة الثانية فجراً، وأنه “وصل إلى إسرائيل من ناحية البحر الأحمر”.
وعلق مراسل القناة في الجنوب، ألموغ بوكير، على سقوط الصاروخ، قائلاً إن “ما حدث كان خطأً جدياً ومهماً”، وأكد أن هذا الصاروخ الجوال لم تنجح منظمات الاعتراض في كشفه، ولم تفعل من أجل ذلك صفارات الإنذار.
وشدّد على أن هذا الصاروخ وصل من اليمن مع عشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، الأمر الذي كان يمكن أن يسبب كارثة كبيرة.
ونشرت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، تسجيلاً مرئياً من كاميرا مراقبة يوثق لحظة وصول وانفجار الصاروخ اليمني في شمال مدينة إيلات، الأمر الذي يعني فشل منظومات الدفاع الإسرائيلية في التصدي له.
والثلاثاء الماضي، أعلن المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أن القوات الصاروخية اليمنية أطلقت عدداً من الصواريخ المجنحة ضد أهداف إسرائيلية في منطقة أُم الرشراش (إيلات)، مؤكداً أنها أصابت أهدافها بنجاح.
وأعلن أيضاً استهداف السفينة الأمريكية “Mado” في البحر الأحمر بعددٍ من الصواريخ البحرية.
وشدّد سريع على أن “القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تأدية واجبها، دينياً وأخلاقياً وإنسانياً، تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم”، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية لن تتوقف حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.