الجديد برس:
أعلنت وزارة حقوق الإنسان في حكومة صنعاء، عن سقوط ضحايا من المدنيين جراء الغارات الأمريكية والبريطانية الأخيرة التي استهدفت العاصمة صنعاء وعدداً من المحافظات اليمنية.
وأدانت الوزارة في بيان نشرته وكالة “سبأ” الرسمية في صنعاء، يوم الأحد، “الاعتداء الاجرامي الذي شنه طيران العدوان الأمريكي البريطاني على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات بأكثر من 15 غارة”.
واعتبرت الوزارة، الغارات الأمريكية والبريطانية على صنعاء وعدد من المحافظات “تمثل استمراراً للانتهاكات الصارخة لكل القوانين الدولية وتعدياً سافراً على الحق السيادي للجمهورية اليمنية”.
وأشارت إلى أن “هذه الغارات الإرهابية وغير القانونية سقط على إثرها مدنيين بين شهداء وجرحى (لم تذكر عددهم)، بالإضافة إلى أنها أحدثت حالة من الترويع والذعر والإرهاب للنساء والأطفال وخلفت دماراً واسعاً في الممتلكات العامة والخاصة”، وفق البيان.
وقالت الوزارة إن “السلوك الإجرامي المتوحش للولايات المتحدة وبريطانيا في عدوانهما على اليمن يأتي في ظل استمرار دعم المذابح والإبادة والتجويع للشعب الفلسطيني، وسعياً إلى تركيع الإرادة اليمنية ومواقفها الإنسانية المساندة للقوانين والمبادئ الإنسانية الدولية الضاغطة إلى وقف هذه المجازر وكسر الحصار”.
وأكد البيان “أن العدوان الذي شُن على اليمن منذ عشر سنوات حتى اليوم وما يحدث من جرائم مستمرة في غزة، تتحمل مسؤوليته أمريكا وحليفاتها، وهو ما يثبت أن المدافعين الزائفين عن حقوق الإنسان هم أكبر منتهكي حقوق الإنسان في العالم أجمع”.
كما أكد البيان ما اعتبره “المشروعية القانونية والإنسانية لتضامن اليمن قيادة وحكومة وشعبا مع فلسطين ومساندته للشعب الفلسطيني بكل الخيارات الممكنة، وإلى كونه واجباً دينياً ثابتاً، وأن ثباته ومشروعيته مستمرة طالما ظل العدوان والحصار الجائر على قطاع غزة المنكوب والمحاصر وما يتعرض له سكان القطاع من جرائم إبادة ليس لها مثيل في التاريخ المعاصر من قبل الصهاينة بدعم مباشر من أمريكا وبريطانيا”.
وقالت وزارة حقوق الإنسان بحكومة صنعاء في ختام بيانها إن “الامتهان لكرامة الإنسان ونسف كل المواثيق والمبادئ والمعاهدات الإنسانية الدولية تستلزم مواقف دولية وأممية رسمية وشعبية أكثر ضغطاً على أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني لوقف جرائمهم بحق الشعبين الفلسطيني واليمني”.
فيما اعتبر المجلس السياسي الأعلى الحاكم في صنعاء في بيان صادر عنه يوم السبت، “أن اعتداءات ثلاثي الشر الصهيوني، عدوان همجي على بلد ذي سيادة وسيقابل بالتأديب للمعتدي والمتجاوزين لكل القوانين الدولية ومنتهكي سيادة البلدان”.
وقال “إن المعتدين سيؤدبون على كل انتهاك سافر لسيادة بلدنا”، مؤكداً “أن صنعاء ستظل عاصمة الأحرار وملتزمة بالدفاع عن المستضعفين في غزة وفلسطين”.
وجدد المجلس التأكيد على “أن الجمهورية اليمنية ملتزمة بنصرة الأشقاء في غزة مهما كان عدوانكم فإنه لن يثنينا عن هذا الالتزام مهما كان”.
فيما قال عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، في تغريدة على منصة “أكس” إن هدف الهجمات على اليمن هو كسر الحصار البحري على السفن المرتبطة بالكيان الإسرائيلي المحاصر لغزة.
ولفت إلى أن استمرار الهجمات “يؤكد استمرار أمريكا وبريطانيا بدعم المذابح والإبادة، واستخدام التجويع كسلاح ضد أبناء غزة”. وختم الحوثي بالقول: “إن هذا العدوان الهمجي إرهاب وغير قانوني وإجرام فاشل”.
من جانبه، علق الناطق الرسمي باسم حركة “أنصار الله” محمد عبد السلام على الغارات الأمريكية التي استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء في وقت متأخر من مساء الجمعة.
وقال عبد السلام على حسابه بمنصة (إكس)، إن “الغارات الأمريكية على العاصمة صنعاء استمرار لعدوان تشنه أمريكا وبريطانيا حماية لإسرائيل وتشجيعا لها لمواصلة جرائمها الوحشية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وأضاف الناطق باسم أنصار الله: “نؤكد حق اليمن في الدفاع عن النفس والرد على مصادر التهديد”.
وتابع عبد السلام: “نؤكد أن أي غارات عدوانية لن تمنع شعبنا وقواته المسلحة من مواصلة استهداف السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة”.