الجديد برس:
لفتت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في افتتاحيتها، إلى أن الولايات المتحدة “تحتاج إلى أصدقاء في مختلف أنحاء العالم”، مثل جنوب أفريقيا، لكن الأخيرة تتجه وتتحرك نحو المحور المناهض لواشنطن.
وتعاونت جنوب أفريقيا مع حركة حماس في يناير، واتهمت “إسرائيل” بارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية.
وقد دفعت هذه الحادثة والتطورات الأخرى، الكونغرس إلى إعادة النظر في علاقة الولايات المتحدة مع “غير أصدقائنا” في بريتوريا، وفق ما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في افتتاحيتها.
ولفتت إلى أن قانون مراجعة العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، أقر من قبل لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، بأغلبية 36 صوتاً مقابل 13، يوم الخميس الماضي، بدعم من الحزبين.
ويشير مشروع القانون إلى أن لدى جنوب افريقيا “تاريخاً في الوقوف” إلى جانب ما أسموه “الجهات الفاعلة الخبيثة”، ويشمل ذلك حماس بالإضافة إلى روسيا والصين.
كذلك، ذكرت الصحيفة، أنه تم إقرار التشريع، “بينما كانت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، ناليدي باندور، في واشنطن ضمن دائرة الخطاب التقدمي”، بما في ذلك تصريحات في جامعة هوارد حول “قول الحقيقة للسلطة”.
وباندور، هي مهندسة السياسة الخارجية المناهضة لـ”إسرائيل” في جنوب أفريقيا، وقد قالت لمواطني جنوب أفريقيا، الذين يخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي: “عندما تعودون إلى وطنكم، سنقوم باعتقالكم”.
ويشير مشروع قانون مجلس النواب، إلى أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، “استضاف ثلاثة أعضاء من حماس في بريتوريا، في ديسمبر الماضي”.
كما تعمل جنوب أفريقيا على تنمية العلاقات مع خصوم الولايات المتحدة. وفي فبراير 2023، استضافت البلاد مناورات بحرية ثلاثية مع روسيا والصين.
ونظراً لهذه التحالفات الناشئة، يقوم المشرعون الأمريكيون، بمراجعة الفوائد التي تتلقاها جنوب أفريقيا، بموجب قانون النمو والفرص في أفريقيا.
ويشمل ذلك أكثر من 3 مليارات دولار، من الصادرات المعفاة من الرسوم الجمركية إلى الولايات المتحدة. وينص مشروع القانون، الذي تمت مراجعته، على أنه يجب على الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحديد “ما إذا كانت جنوب أفريقيا قد شاركت في أنشطة تقوض الأمن القومي للولايات المتحدة أو مصالح السياسة الخارجية”.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول، إن الولايات المتحدة “تحتاج إلى أصدقاء في مختلف أنحاء العالم”، لكن جنوب أفريقيا ظلت تتحرك نحو المحور المناهض للولايات المتحدة منذ بعض الوقت. وكانت الجهود المبذولة لتقديم “إسرائيل” إلى المحكمة الدولية، “بمثابة عمل عدائي ضد حليف للولايات المتحدة”.