الجديد برس:
كشفت مصادر ملاحية أن السفينة “هوانغ بو” التي ترفع علم بنما وتعرضت لهجوم بصاروخ يمني، السبت، ليست في الأصل صينية، بل هي سفينة بريطانية تم تغيير بياناتها بعد مغادرتها الصين.
ووفقاً للبيانات المتاحة من مواقع تتبع السفن وحركة الملاحة البحرية، يتضح أنه تم تغيير معلومات الملكية واسم ناقلة النفط الخام HUANG PU (IMO 9402469) مؤخراً، وتبين أن المالك المسجل للناقلة هو شركة “هارا جام ليمتيد” ومقرها هونغ كونغ اعتباراً من 7 فبراير 2024.
ووفقاً لإحدى قواعد بيانات الشحن، كانت الشركة المالكة الأصلية للسفينة في الفترة من 21 أكتوبر 2019 حتى 28 يناير 2024 هي شركة مقرها المملكة المتحدة، وكان اسم السفينة سابقاً “أميرة دبي” أو “برايت أويل لاكي”.
وفجر الأحد، أعلن الجيش الأمريكي أن الحوثيين هاجموا يوم السبت سفينة نفط صينية بصواريخ باليستية، وأصاب أحدها السفينة قبالة سواحل اليمن.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) أن السفينة “هوانغ بو” التي ترفع علم بنما وتملكها وتشغلها الصين أصدرت نداء استغاثة، لكنها لم تطلب المساعدة.
وبحسب مصادر ملاحية، فإن السفينة “هوانغ بو” متواجدة حالياً في البحر الأحمر، وهي ناقلة نفط خام وتبحر تحت علم بنما، يبلغ طولها الإجمالي 250 متراً وعرضها 44.04 متراً، وحمولتها الإجمالية تصل إلى 65248 طناً.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أبلغت، السبت، عن تعرض سفينة لهجوم قبالة سواحل المخا، الأمر الذي أدى إلى اشتعال النيران فيها قبل أن يتم إخمادها من قبل طاقم السفينة المستهدفة.
وقالت الهيئة في بيان مقتضب، إنها تلقت تقريراً الساعة 17:00 بالتوقيت العالمي 23 مارس عن حادث على بعد 23 ميلاً بحرياً غرب المخا في اليمن. وذكرت أن سفينة أصيبت بقذيفة مجهولة الهوية، وأنه تم إخماد الحريق الناتج من قبل الطاقم.
كما قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن الناقلة كانت مسجلة لدى شركة (يونيون ماري تايم) وهي شركة بريطانية، قبل تغيير تفاصيل تسجيلها، بما في ذلك الاسم والمشغل، في الشهر الماضي.
من جهتها، قالت السفارة البريطانية لدى اليمن، في بيان على منصة (إكس)، إن “بحسب ما ورد، فقد توصل الحوثيون إلى اتفاق مع روسيا والصين بعدم مهاجمة سفنهم، ومع ذلك، فقد قام الحوثيون للتو بضرب سفينة مملوكة للصين تحمل نفطاً روسياً مما أدى إلى خطر تسرب نفطي ضخم”.
وأضافت أن الطريقة الوحيدة لضمان المرور الآمن في البحر الأحمر هي أن يتوقف الحوثيون عن هجماتهم المتهورة، حسب تعبيرها.