الجديد برس:
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن الأسواق الإسرائيلية تشهد زيادات مستمرة وكبيرة في أسعار المنتجات الكهربائية، بسبب الأزمة التي صنعها الحوثيون من خلال منع وصول السفن إلى “إسرائيل” عبر البحر الأحمر وباب المندب، وما سببته من ارتفاع لأسعار الشحن وتأخيرات كبيرة في التسليم، مشيرةً إلى أن هناك فجوات هائلة بين أسعار هذه المنتجات في الخارج وفي “إسرائيل”.
ونشر موقع صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية تقريراً، جاء فيه أنه “في الفترة التي تسبق عيد الفصح (يبدأ في منتصف أبريل)، يواجه مستوردو المنتجات الكهربائية صعوبة في ملء مستودعاتهم، وما يصل بالفعل أغلى بكثير من الأسعار في الخارج، وتفيد سلاسل المنتجات الكهربائية والمستوردون عن صعوبات مستمرة في الاستيراد، ووفقاً لهذه السلاسل فإن مشكلة الحوثيين لم يتم حلها بعد، وفي الوقت نفسه، لا يزال الإسرائيليون يعانون من فروق كبيرة في الأسعار بين العلامات التجارية التي تباع في إسرائيل والموديلات نفسها أو ما شابهها على أمازون وعلى إكسبريس، خاصة في منتجات الكمبيوتر ومنتجات المطبخ والألعاب”.
ونقل التقرير عن شركة لوجستيكار التابعة لمجموعة مامان، التي تدير مستودعات للعديد من المستوردين في قطاع الكهرباء قولها إنه “حتى اليوم، لم تصل 900 حاوية كان من المفترض أن تصل إلى إسرائيل في ديسمبر ويناير”.
وبحسب الشركة فإن: “كل سفينة حاويات تصل إلى إسرائيل تفرغ حوالي 50% من الحاويات التي تم طلبها مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، لذلك لا يمكن ملء المستودعات بالمخزون لعيد الفصح”.
وقالت الشركة أن “هناك حالياً نقصاً في المكانس الكهربائية والثلاجات والخلاطات والشاشات وغسالات الصحون في إسرائيل”.
ونقل التقرير عن ليرون كاتز، نائب رئيس تطوير الأعمال في سلسلة (إلكتريك ويرهاوس) للمستودعات الكهربائية، قوله: “لدينا الكثير من التأخير، كل شحنة أصبحت بمثابة حرب عالمية لكي يتم تسليمها للمتاجر أو العملاء النهائيين، ولا توجد أيام تخزين تقريباً في المستودعات”.
وبحسب كاتز “هناك أربعة أسباب رئيسية للتأخير: الأول أن بعض السفن القادمة من الشرق ألغت وصولها إلى إسرائيل، وأولئك الذين يصلون إلى إسرائيل، يفعلون ذلك عبر طريق رأس الرجاء الصالح وليس عبر قناة السويس، مع تغيير الطرق بشكل متكرر، وبالإضافة إلى ذلك بدأت الجمارك في تمرير كل شحنة من خلال فحصين ماديين، إنهم يقومون بفحص محتويات الحاويات التي تصل إلى إسرائيل ولا يمررون الشحنات عبر المسار الآلي العادي حسب إقرار المستورد، مما يزيد من تأخير الحاويات التي كانت في البحر بالفعل لمدة شهرين، وهذا تأخير آخر لمدة عشرة أيام”.
وقال: “بالإضافة إلى ذلك، فإن المصنعين الأوروبيين، الذين تعتمد مصانعهم على قطع الغيار القادمة من الشرق، يتأخرون في إنتاج المنتجات، ومع اقترابنا من عيد الفصح، سنرى المزيد من النقص في المتاجر”.
وأضاف: “من أجل تقصير العمليات، نقوم بنقل بعض المنتجات جواً بدلاً من البحر، وفي صناعة أخرى، الأزياء، كان هناك نقص قبل عيد المساخر، لأنهم لم يقدروا وقت الوصول بشكل صحيح”.
وأوضح كاتز أنه “في الوقت الحالي، وبسبب ارتفاع تكلفة النقل، فإن الثلاجات ستصبح أكثر تكلفة، والتي سيرتفع سعرها في عيد الفصح بحوالي 250 شيكلاً إلى 2000 شيكل، حسب حجم الثلاجة”.
ونقل التقرير عن يانيف بورات، الذي يدير مجموعة أليباي على فيسبوك ويحصل على عمولة من التوصية بالمنتجات على أمازون وعلى إكسبرس ومواقع الويب الأخرى، قوله إن هناك “فجوات كبيرة في الأسعار ظهرت في الأسابيع الأخيرة وهناك فئات معينة تكون فيها الفجوات غير عادية، وعلى سبيل المثال: الألعاب، ومنتجات الأطفال، هناك العشرات والمئات من الأمثلة على المنتجات المتطابقة والمشابهة التي تباع في إسرائيل بعشرات بالمائة أكثر مقارنة بالمنتجات الصينية وعلى المواقع الأمريكية”.
وأضاف أن “تكلفة المعيشة في إسرائيل أصبحت لا تصدق، تباع سماعات الرأس اللاسلكية شاومي ردمي في بالي إكسبريس مقابل 36.59 دولار وفي إسرائيل مقابل 439-469 شيكلاً، وليس من الواضح السبب”.
ونقل التقرير عن رونان بيركوفيتش، من شركة بي كونيكت التي تستورد إلى “إسرائيل” عدة علامات تجارية قوله إن السبب هو أن المستوردين يدفعون ضرائب وتكاليف إضافية، لا يتحملها العميل الذي يشتري من أمازون.
ونشر موقع “آيس” الاقتصادي الإسرائيلي تقريراً، ذكر فيه أن “سلاسل المنتجات الكهربائية لا تتوقع حل المشاكل في الاستيراد”.