الجديد برس:
أكدت لجنة التحقيقات الروسية، مساء الخميس، أنها حصلت على أدلة تثبت وجود صلة لأوكرانيا بمنفذي الهجوم الذي استهدف مركز التسوق “كروكوس سيتي”، في ضواحي العاصمة موسكو.
وجاء في بيان نشر على قناة “تليغرام” التابعة للجنة التحقيق: “النتائج الأولية للتحقيق تؤكد بشكل كامل الطبيعة المخططة لأعمال الإرهابيين والإعداد الدقيق والدعم المالي من منظمي الجريمة، ونتيجة العمل مع الإرهابيين المعتقلين وتحري الأجهزة التقنية التي ضبطت بحوذتهم وتحليل المعلومات فيما يتعلق بالمعاملات المالية، تم الحصول على أدلة تؤكد ارتباطهم بالقوميين الأوكرانيين”.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت لجنة التحقيق، البيانات التي تفيد بأن منفذي الهجوم الإرهابي تلقوا مبالغ كبيرة من المال والعملات المشفرة من أوكرانيا.
وذكرت اللجنة الروسية أنها اعتقلت مشتبهاً فيه، متهماً بالمشاركة في “تمويل” هجوم موسكو.
وأكد مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، يوم الثلاثاء أن المعلومات الأولية التي أفاد بها المعتقلون في قضية الهجوم الإرهابي على”كروكوس” تؤكد وجود الأثر الأوكراني.
يُذكر أن هجوماً إرهابياً وقع في العاصمة الروسية موسكو، بعد أن هاجمت مجموعة مسلحة حفلاً موسيقياً في مركز تسوق “كروكوس سيتي”، ليقع بعدها انفجار أسفر عن حريق كبير.
وأسفر الهجوم، الذي وقع مساء الجمعة الماضية، وتبناه تنظيم “داعش” الإرهابي، عن مقتل 137 شخصاً، بحسب ما أعلنت لجنة التحقيقات.
وأعلن الكرملين اعتقال الأمن الفدرالي الروسي 11 شخصاً، متورطين في الهجوم الإرهابي، بينهم 4 شاركوا فيه بصورة مباشرة.
وأوضح جهاز الأمن الفدرالي أن المتورطين في الهجوم خططوا عبور الحدود الروسية – الأوكرانية، مضيفاً أنهم كانوا على تواصل مع أشخاص في الجانب الأوكراني.
بدوره، أكد رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما، أندريه كارتابولوف، أن الرد على الهجوم “يجب أن يكون واضحاً في ساحة المعركة”، في حال التثبت من صلة الأوكرانيين به.
تجدر الإشارة إلى أن سفارتي الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة في روسيا كانتا حذرتا، مطلع الشهر الحالي، من احتمال وقوع هجوم إرهابي في موسكو، وفق صحيفة “تلغراف” البريطانية.
وحث التنبيه الأمني، حينها، المواطنين الأمريكيين على “تجنب التجمعات الكبيرة”، وقالت السفارة الأمريكية إنها “ترصد تقارير تُفيد بأن متطرفين لديهم خطط وشيكة، لاستهداف تجمعات كبيرة في موسكو، بما في ذلك الحفلات الموسيقية”.
