الجديد برس:
تصاعدت انتقادات عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بعد نحو 6 أشهر من فشلها في إعادتهم، وفي إبرام صفقة تبادل.
وتوجهت عائلات الأسرى الإسرائيليين، في بيان ألقته والدة أحد الأسرى الإسرائيليين (ماتان تسينغوكر)، إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يوم السبت، بالقول: “أنت العقبة أمام الصفقة، وتقف بيننا وبين إعادة أبنائنا”.
وأضافت، في تصريحات نقلها موقع القناة الـ”12″ الإسرائيلية، أنه إذا “لم نتحرك لإزاحة نتنياهو من السلطة، فلن نتمكن من إعادة الأسرى”.
وكشف البيان أن أهالي الأسرى سيبدأون مرحلة جديدة تهدف إلى استبدال نتنياهو في الحكم، مؤكداً أنهم سيتظاهرون مطالبين بإقالته.
من جهتها، أكدت إحدى عائلات الأسرى للقناة الـ”12″ الإسرائيلية أن بقاء الأسرى نحو 6 أشهر في غزة هو فشل إسرائيلي تام ومتعمد.
وتابعت أن “نتنياهو يحبط صفقة التبادل مراراً وتكراراً”، مشددةً على أن رئيس حكومة الاحتلال يتبع مصالحه الشخصية في هذا الملف.
وانطلقت تظاهرة حاشدة في “تل أبيب” لعائلات الأسرى قرب وزارة الأمن الإسرائيلية، واندلعت خلالها اشتباكات بين المتظاهرين وشرطة الاحتلال.
وقيد خلال التظاهرة مستوطنون أنفسهم مطالبين بعقد صفقة تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
وقبل يومين، عارض نتنياهو مقترحاً قدمه رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، “الموساد”، ديفيد برنياع لإتمام صفقة تبادل، كان مفاده أنه في حال أبدت “إسرائيل” مرونةً بشأن عودة الفلسطينيين إلى شمالي قطاع غزة ففي الإمكان عقد صفقة، بحسب ما نقل الإعلام الإسرائيلي.
وأضاف الإعلام الإسرائيلي أنه كان من المفترض أن يجتمع نتنياهو اليوم بأعضاء “الكابينت” من أحل البحث في هذا الملف، لكنه سارع إلى إصدار بيان في مستهل اجتماعه بأهالي الجنود الأسرى، وقال فيه: “أنا أدير المفاوضات وحدي”.
ومنذ بداية الحرب على غزة، تواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين التظاهر مطالبةً بعودة أبنائها وإتمام صفقة تبادل وعدم إهمال حكومة الاحتلال لهذا الملف.
والأسبوع الماضي، تظاهرت عائلات الأسرى الإسرائيليين، وطالبت بحل حكومة نتنياهو، وحاولت اقتحام أسوار “الكنيست” الذي استدعى حرسه من أجل منعها.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن المتظاهرين قطعوا طريق “بيغن” المحاذي لمبنى “وزارة الأمن” الإسرائيلية في “تل أبيب”، وهم يقولون إنه بعد أكثر من 5 أشهر، فإن “الأسرى ما زالوا في جهنم”.
وقام عشرات الناشطين من حركة “تغيير الاتجاه”، المناهضة لحكومة الاحتلال، بالاحتجاج خارج “الكنيست”، وربطوا أنفسهم بالسيارات، وسدوا المداخل المؤدية إلى “الكنيست”، كما دعوا إلى تحديد موعد للانتخابات المبكرة.