الجديد برس:
بدأت السعودية، الأحد، ترتيبات جديدة لمرحلة ما بعد الاتفاق مع اليمن، حيث قررت على الصعيد السياسي، تسليم الملف اليمني رسمياً وبشكل كامل لخالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي بعد أن ظل لسنوات تحت إدارة سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر.
وأبدت النخب السعودية تفاؤل بنجاح خالد بن سلمان بقيادة خروج المملكة من المستنقع في اليمن.
وأفاد مساعد رئيس تحرير صحيفة “عكاظ” الرسمية، عبد الله آل هتيلة، بأن الملف اليمني وتحديداً المفاوضات مع من وصفهم بـ”الحوثيين” تم تسليمه لخالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي الحالي.
وأشار آل هتيلة إلى أن الشخصية التي تدير الملف اليمني حالياً قادرة على الخروج من المستنقع إلى بر الأمن، واصفاً خالد بن سلمان بأنه يتمتع بحنكة سياسية وعلاقة جيدة مع كل الأطراف اليمنية.
ويأتي تسلم بن سلمان ملف اليمن رسمياً من السفير السعودي مع كشف ترتيبات لعقد مؤتمر جديد للقوى اليمنية الموالية للتحالف في الرياض.
وبحسب المستشار الإعلامي لعلي محسن، سيف الحاضري، فإن الترتيبات لـ”مؤتمر الرياض الثالث” تهدف لإجراء تغيير في تركيبة مجلس القيادة الرئاسي وأعضائه، إضافة إلى إلغاء مجلس النواب وتوسيع ما وصفها بهيئة المصالحة والتشاور.
وهيئة التشاور والمصالحة، هي تكتل من كافة القوى اليمنية الموالية للتحالف بمن فيه الغير ممثلة في مجلس النواب كالانتقالي وطارق صالح تم تشكيله بالتوازي مع تأسيس المجلس الرئاسي بدلاً لما كان يعرف بـ”الشرعية” ويحتكرها الإصلاح.
وقال الحاضري إن “السعودية التي أطاحت بالرئيس هادي رغم الثقة التي منحها للرياض وفتح لها أبواب اليمن بمصراعيها .. لن تتردد في الإطاحة بغيره إذا رأت أن مصلحتها لا مصلحة اليمن تقتضي ذلك!!”.
واعتبر الحاضري الترتيبات السعودية بأنها تتماشى مع مصالحها في اليمن، خصوصاً في ظل الترتيبات لاتفاق مع من وصفهم بـ”الحوثيين”.
والتطورات هذه تتزامن مع حراك إقليمي ودولي في ملف اليمن يهدف للدفع بمسار السلام مع منح قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي فرصة أخيرة للتحالف لإنهاء مرحلة خفض التصعيد والدخول بسلام شامل في اليمن.
وتشير التحركات السعودية إلى ترتيب الرياض لمرحلة ما بعد اتفاق مرتقب مع اليمن قد ينهي حقبة 8 سنوات من الحرب والحصار الذي قادته الرياض وفشلت في تحقيق أهدافها عسكرياً.