الجديد برس:
عقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اجتماعاً برعاية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، و”اتخذ القرارات اللازمة” حول الرد على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في بيان يوم الثلاثاء: “يجب على الصهاينة أن يتفهموا أنهم لن يحققوا مآربهم البغيضة بواسطة هذه التحركات المناوئة للإنسانية وإنما سيشاهدون يوما بعد يوم تعزيز جبهة المقاومة ويلقون مزيداً من كراهية واستنكار الشعوب الحرة ضد كيانهم اللاشرعي، هذه الجريمة الجبانة لن تبقى من دون رد قطعاً”.
وشدّد رئيسي، على أن الاعتداء الوحشي الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية هو “جريمة إرهابية جديدة وانتهاك للقرارات الدولية”، وأن الكيان الصهيوني يلجأ إلى الاغتيالات “الجبانة”، نتيجةً لانهزامه وفشله أمام “عزم مجاهدي جبهة المقاومة”.
كما أضاف أن “الشهيدين محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي، كانا من أبطال الدفاع المقدس، ووجودهما في سوريا كان بصفة مستشار أعلى”، مؤكداً ازدياد قوة جبهة المقاومة، وتعاظم حجم كراهية كيان الاحتلال “بين الشعوب الحرة”.
وختم الرئيس الإيراني متوجهاً للإسرائيليين بالقول: “فليعلموا أنهم لن يحققوا أهدافهم، وجريمة الاعتداء على القنصلية بدمشق لن تمر من دون رد”.
وقالت أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في بيان: “عقب جريمة الحرب الأخرى التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد المراكز والأشخاص الذين يتمتعون بالحصانة الدبلوماسية واستشهاد اللواء محمد رضا زاهدي، عقد المجلس الأعلى للأمن القومي اجتماعاً عند الساعة التاسعة من مساء الإثنين برعاية رئيس الجمهورية، رئيس هذا المجلس، حيث اتخذت القرارات اللازمة”.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أنه تم إرسال رسالة مهمة إلى الحكومة الأمريكية باعتبارها مؤيدة لـ”إسرائيل”، بخصوص الهجوم الإسرائيلي على قنصلية إيران بدمشق.
وفي حسابه على منصة “إكس”، كتب حسين أمير عبد اللهيان: “في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي شنه الكيان الإسرائيلي على المبنى الدبلوماسي لقنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق واستشهاد العديد من المستشارين العسكريين الرسميين الإيرانيين في سوريا، تم استدعاء مسؤول السفارة السويسرية لدى طهران بصفته راعي المصالح الأمريكية في إيران، إلى وزارة الخارجية”.
وأضاف: “تم في هذا الاستدعاء توضيح أبعاد الهجوم الإرهابي وجريمة الكيان الإسرائيلي والتأكيد على مسؤولية الحكومة الأمريكية في هذا الصدد”.
وأردف: “تم إرسال رسالة مهمة إلى الحكومة الأمريكية باعتبارها داعماً للكيان الصهيوني. يجب أن تتحمل أمريكا المسؤولية”.
ومساء بوم الإثنين، استهدف الطيران الإسرائيلي مقر القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، وأعلن الحرس الثوري الإيراني، أن الهجوم أسفر عن مقتل عميدين في صفوفه و5 من الضباط المرافقين لهما.
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد حمّل، في بيان سابق، كيان الاحتلال مسؤولية عواقب هذه الخطوة، ومطالباً المجتمع الدولي بإجراءات حاسمة تجاه الجرائم الإسرائيلية.
كما أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن “الأبعاد المختلفة للعدوان هي قيد النقاش”، محملاً “إسرائيل” مسؤولية تبعاته، ومشدداً على احتفاظ إيران بحقها في الرد على هذا العمل الإجرامي، مشيراً إلى أن “إيران هي التي تقرر نوع الرد ونوع العقاب للكيان الصهيوني على هذا الهجوم”.