الجديد برس:
أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، أن كيان الاحتلال الإسرائيلي “سيتلقى عقابه على أيدي رجالنا”، مؤكداً أنه سيندم على جريمة اغتيال قائد قوة القدس في لبنان وسوريا، العميد محمد رضا زاهدي، وغيرها من الجرائم التي ارتكبها.
وأضاف خامنئي أن العميد زاهدي، كان “ينتظر الشهادة في ميادين الخطر والجهاد منذ الثمانينيات، ولم يخسر شيئاً بل نال أجره”، مؤكداً أن “خسارة الشهداء كبيرة بالنسبة للشعب الإيراني، وخاصةً بالنسبة لمن عرفوهم”.
وفي السياق نفسه، شدّد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، علي شمخاني، على أن الاحتلال الإسرائيلي “بوصفه جيشاً بالوكالة عن الولايات المتحدة، ارتكب خطأً فادحاً”، بشنه العدوان على القنصلية الإيرانية في دمشق، مؤكداً أن على الاحتلال “أن يتكبد ثمناً باهظاً” على ذلك.
كذلك، أكد شمخاني أن إطلاع “إسرائيل” المسبق لواشنطن على نيتها تنفيذ اعتدائها أو عدم إطلاعها “لا يؤثر في مسؤوليتها المباشرة عن هذه الجريمة”.
طهران: إيران بقوتها وحكمتها ستجعل “إسرائيل” تندم على جريمتها
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بأشد العبارات في بيان، يوم الثلاثاء، العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، عصر الإثنين، والذي أدى إلى مقتل قائد قوة القدس في لبنان وسوريا، العميد محمد رضا زاهدي، وعدد من موظفي القنصلية.
وقالت الوزارة في البيان، إن “المبنى الذي استهدفه الكيان الصهيوني هو مبنى دبلوماسي معروف، والذين استشهدوا من جراء الاعتداء هم مستشارون عسكريون مختصون بمكافحة الإرهاب، يحملون حصانة دبلوماسية”، موضحةً أن الاعتداء كان خلال حضورهم برنامج إفطار رمضاني”.
وأضاف البيان أن “الكيان الصهيوني يحاول توسيع الحرب في المنطقة”، مشيراً إلى أن “الأمن الإقليمي والدولي هو ضحية أهداف هذا الكيان”.
وفيما أكد أن “إيران بقوتها وكامل حكمتها وسياستها ستجعل الكيان الصهيوني نادماً على جريمته الإرهابية”، شدد البيان على أن “الكيان الصهيوني لن ينجو من هزيمته الحتمية عبر ارتكابه مثل هذه الجرائم الوحشية”.
كما حذرت طهران المجتمع الدولي من “مخاطر مقامرات الكيان الصهيوني الخطيرة على توسيع الحرب في المنطقة وخارج جغرافية فلسطين المحتلة”، محمّلة الكيان الصهيوني تداعيات و”عواقب الاعتداء الوحشي على ممثلية الدبلوماسية الإيرانية في دمشق”.
كما أكد بيان الخارجية الإيرانية أن “إيران تحتفظ بحقها القانوني وفق المقررات الدولية للرد الحاسم على مثل هذه الجرائم الإرهابية”، موضحاً أن “العدوان الإسرائيلي على مبنى دبلوماسي “انتهاك صارخ للأعراف الدبلوماسية والمقررات الدولية وميثاق الأمم المتحدة”.
ودعت طهران الدول والمحافل الدولية إلى “إدانة هذا الاعتداء الصارخ للقوانين الدولية”، داعيةً أيضاً الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى “اتخاذ موقف فوري وإدانة الانتهاكات الاسرائيلية الإجرامية الإرهابية والتي تهدد السلام والأمن الدوليين”.
وتوجهت طهران إلى قادة الكيان الصهيوني قائلةً: “فليعلم هذا الكيان أن مثل هذه الجرائم الوحشية لن ترمم هزيمته في عملية طوفان الأقصى”، و”إيران لن تتراجع ذرة واحدة عن دعم الحق الطبيعي والقانوني للشعب الفلسطيني”.
وزارة الخارجية الإيرانية أكدت في الختام أن العدوان الإسرائيلي الإرهابي “برهان على فشل وعجز واضطراب الكيان الصهيوني عقب الهزائم العسكرية والسياسية والأخلاقية في غزة لمدة ستة أشهر”، مشددةً على أن “الصهاينة عاجزون عن مواجهة قدرة المقاومة في غزة، ويحاولون اليوم الخروج من عزلتهم السياسية والدولية”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عن اجتماعه مساء الإثنين، بحضور الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الذي يرأس المجلس أيضاً، واتخاذه ما يلزم من قرارات بعد “جريمة حرب أخرى لإسرائيل”.
وقال رئيسي، في بيان يوم الثلاثاء، أن “الشهيدين محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي، كانا من أبطال الدفاع المقدس”، موضحاً أن وجودهما في سوريا كان بصفة “مستشار أعلى”، ومؤكداً أن جريمة اغتيالهما “لن تمر من دون رد”.
يُذكر أن الولايات المتحدة، أبلغت إيران أن “لا علاقة أو معرفة مسبقة لها”، بالهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مبنى القنصيلة الإيرانية في دمشق، بحسب ما نقله موقع “أكسيوس” عن مسؤول أمريكي.
ووفقاً للموقع، قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن “إسرائيل أخطرت الإدارة الأمريكية بالهجوم قبل دقائق قليلة من قيام قواتها الجوية بتنفيذ الضربة، عندما كانت الطائرات الحربية في الجو أساساً”، من دون أن تشير إلى أنها ستقصف مبنى في مجمع السفارة الإيرانية.