الجديد برس:
أبدت السعودية قلقاً بالغاً من خطط حركة أنصار الله لتطوير مدينة الحديدة الساحلية كمنطقة اقتصادية، بالاستفادة من موقعها الإستراتيجي على البحر الأحمر.
وكشف الخبير السعودي محمد القبيبان عن توجهات حركة أنصار الله لتطوير مدينة الحديدة اليمنية كمنطقة اقتصادية، معبراً عن مخاوف المملكة من إمكانية حصول من وصفهم بـ”الحوثيين” على دعم خارجي لتطوير المدينة.
وتثير خطط حكومة صنعاء لتطوير الحديدة قلقاً بالغاً لدى المملكة العربية السعودية، التي ترى في ذلك تهديداً لمصالحها الجيو-اقتصادية في منطقة البحر الأحمر.
وتُعد الحديدة من أهم المدن الساحلية الرئيسية على البحر الأحمر، وتتمتع بمزايا اقتصادية وجيوسياسية هامة.
وظلت الحديدة خلال سنوات الحرب التي قادتها السعودية منذ عام 2015 ساحة رئيسية للصراع، حيث حاول التحالف السعودي الإماراتي إسقاطها والسيطرة عليها عسكرياً.
وترى السعودية أن تطوير الحوثيين للحديدة ضمن مخططها لعزل الساحل اليمني يُشكل تهديداً لمصالحها، خاصةً في ظل سعيها لإبقائه بعيداً عن الخطط الدولية لإعادة رسم خارطة التجارة البحرية، والتي تحتل اليمن جزءاً هاماً منها وكانت سبباً في شن الحرب عليه.
وتخشى السعودية والإمارات من أن يؤدي تطوير موانئ اليمن على البحر الأحمر والعربي وخليج عدن إلى ضرب موانئهما على ضفاف تلك الممرات الهامة، وهو ما دفعهما للسيطرة مبكراً على المدن الساحلية اليمنية وإغراقها في الصراعات.
كما تسعى السعودية والإمارات بعد فشلهما في هزيمة حركة أنصار الله لإعادة رسم خارطة الملاحة البحرية بخطوط بديلة، مثل خط الهند، لتقليل الاعتماد على الممرات البحرية التي تُسيطر عليها اليمن.