الجديد برس:
جدد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إدانة بلاده للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية التي تشكل “انتهاكاً صارخاً لسيادة سوريا ووحدة أراضيها”.
وقال نيبينزيا، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية، المخصصة لبحث الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق: “إننا ندعو المجتمع الدولي إلى الإدانة غير المشروطة للأعمال المتهورة التي تقوم بها إسرائيل، والتي تنتهك سيادة الجمهورية العربية السورية وحرمة المنشآت الدبلوماسية”.
وأضاف أن روسيا تعتبر أنه “من الضروري لجميع الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي تقديم تقييم قانوني موضوعي للعدوان الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط”، موضحا أن إسرائيل “لا تتجاهل أحكام ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة فحسب، بل والمبادئ الأساسية لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية”.
وتابع أن “روسيا تدين بشدة الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية وتنطلق من حقيقة أن مثل هذه الأعمال العدوانية من قبل “إسرائيل”، والتي تهدف إلى زيادة تأجيج الصراع، غير مقبولة ويجب أن تتوقف”.
ودعا نيبينزيا في كلمته المجتمع الدولي لإدانة هذه الاعتداءات الإسرائيلية التي تنتهك السيادة السورية، منتقداً الولايات المتحدة، بريطانيا، وفرنسا، بسبب رفضها إدانة العدوان الإسرائيلي على بعثة دبلوماسية.
وسخر من هذه الدول الغربية، قائلاً إنها “تدعي معرفة كل شيء في لحظات، فيما تزعم أنها لا تعرف شيئاً عما حدث في سوريا، بل إنها حملت إيران المسؤولية”، محملاً إياها المسؤولية عن عواقب ما قد يحدث.
بدوره، أكد مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك، أن الاعتداءات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على سوريا لن تثنيها عن خياراتها الوطنية ومواقفها الراسخة الداعمة لحق الشعب الفلسطيني، وعن سعيها لاستعادة الجولان المحتل كاملاً.
وفي كلمته أمام مجلس الأمن، شدّد الضحاك على أن العدوان الإسرائيلي يمثل “سابقة خطرة، وانتهاكاً جسيماً للمواثيق والأعراف الدولية، التي تكفل حماية المقار الدبلوماسية والعاملين فيها، وحظر أي اعتداء عليها”.
وأشار الضحاك إلى أن “العدوان أدى إلى تدمير مبنى القنصلية بصورة كاملة، واستشهاد وإصابة من بداخله، من سوريين وإيرانيين، إلى جانب عدد من المارة قرب المكان”.
إضافةً إلى ذلك، أوضح مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة أن تزامن الاعتداءات الإسرائيلية مع هجمات التنظيمات الإرهابية “يؤكد مجدداً التنسيق المستمر وتوزيع الأدوار بين الاحتلال الإسرائيلي وأدواته من الإرهابيين”.
وتطرق الضحاك أيضاً إلى دور الولايات المتحدة في الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، مشدداً على أن دعم واشنطن للاحتلال وتأمينها الحماية له “مكناه من ارتكاب أبشع الفظائع، وآخرها جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في القطاع”.
وحمّل الضحاك مجرمي الحرب الإسرائيليين وشركاءهم في الإدارة الأمريكية المسؤولية عن تبعات الاعتداءات المتكررة على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وعن دفع المنطقة إلى “مستويات غير مسبوقة من التصعيد وعدم الاستقرار”.
كذلك، طالب الأمم المتحدة “بتحمل مسؤولياتها وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والتحرك فوراً من أجل وضع حد لها ومنع تكرارها ومساءلة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب”.