الأخبار المحلية

عبد الملك الحوثي يعلق لأول مرة على الهدية التي تلقاها من كتائب القسام (شاهد)

الجديد برس:

أكد قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أن اليمن يقف بكل إمكاناته لنصرة الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أنه منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” اتجهنا لإسناد فلسطين بكل ما نستطيع، ونسعى باستمرار لتطوير إمكانياتنا الصاروخية والبحرية.

وقال الحوثي، في كلمته اليوم في فعالية “منبر القدس”، إن “القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة وهي متميزة، وإن مظلومية الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود من الزمن معروفة في كل العالم، ولم تتحرك أي جهات لإيقاف ذلك الظلم وإعادة الحق لأهله، لا من المؤسسات والمنظمات الدولية كالأمم المتحدة ومجلس الأمن، ولا غيرها، بل أسهمت في استمرار الاحتلال واستمرار الظلم”.

وأشار الحوثي، إلى أن الخيار الوحيد والناجح لإعادة الحق للفلسطينيين هو “الجهاد في سبيل الله تعالى، وهو الخيار الذي تحركت على أساسه حركات المقاومة في فلسطين ومعها أحرار الأمة”، إذ “لم تنجح، ولن تنجح أي مسار يعتمد على المقايضة والتفريط بالحق تحت عنوان مفاوضات السلام، وخيار الدولتين وغير ذلك من الأطروحات والمبادرات المشابهة التي ثبت فشلها بشكل كامل”.

وأوضح أنه هذا الخيار هو “الذي أثبت جدواه سابقاً في لبنان بهزيمة العدو الإسرائيلي واندحاره في عام 2000م وانكساره واندحاره وهزيمته في عام 2006، وكذلك اندحاره في ثلاث جولات في غزة، وفشله المخزي والفاضح في عدوانه الراهن الذي يرتكب فيه جرائم الإبادة الجماعية في غزة على مدى ستة أشهر”، دون أن يتمكن من “إنهاء المقاومة ولا استعادة الأسرى ولا إحراز أي صورة للنصر، وإنما صورة بشعة للإجرام”.

وتوجه قائد أنصار الله بالتحية “للإخوة المجاهدين الذين قدموا بصمودهم وثباتهم وصبرهم واستبسالهم أسطورة قل نظيرها في التاريخ البشري”.

وتابع عبد الملك الحوثي “وأقول لإخوتي المجاهدين الذين وجهوا التحية، وهم يقنصون العدو الإسرائيلي ويضربونه: حياكم الله، وأعزكم الله، ونصركم، أُقبل أيديكم التي تضغط على الزناد جهاداً في سبيل الله، وتنكيلاً بأعدائه، ورؤوسكم الشامخة، التي رفعتم بها رأس الأمة عالياً، ونسأل الله لكم النصر المؤزر، والفتح المبين”.

شاهد: الهدية التي قدمتها كتائب القسام في غزة لقائد أنصار الله عبدالملك الحوثي

ووجّه تحية لعواصم محور الجهاد والمقاومة الذين يجتمعون في فعاليات “منبر القدس”، مؤكداً أن الشعب اليمني “يقف بكل إمكانياته، ويتحرك في كل المجالات رسمياً وشعبياً لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ومقدسات الأمة، وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف”.

وشدد على أن الموقف الشامل لشعب اليمن الذي “شمل العمليات العسكرية في البحر الأحمر والبحر العربي، وصولًا إلى المحيط الهندي”، قد تجلى لكل العالم، “إضافة إلى القصف بالصواريخ الباليستية والمجنحة إلى جنوب فلسطين المحتلة لاستهداف أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي”، مشيراً إلى تكامل هذا الموقف الفاعل والمؤثر مع “جبهات الجهاد والمقاومة في غزة ولبنان والعراق، في إطار محور المقاومة”.

وأضاف الحوثي أن “منذ بداية معركة طوفان الأقصى اتجهت القوات المسلحة اليمنية لإسناد فلسطين بكل ما نستطيع، ونسعى باستمرار لتطوير إمكانياتنا الصاروخية والبحرية من أجل إسهام أكبر في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني واستهداف العدو الإسرائيلي المجرم الغاصب”.

واستنكر التقصير الكبير من “المسلمين في الوقوف مع الشعب الفلسطيني الذي هو جزء منهم، واتجاه مقدساتهم في فلسطين”، لافتاً إلى “تواطئ البعض أخيراً، مع مسار تصفية القضية الفلسطينية تحت عنوان التطبيع وعنوان صفقة القرن الفاشلة”. وندد بمساندة الدول والحكومات الغربية، وصولًا إلى “الدور الأمريكي الذي بات شريكاً فعلياً مع العدو الإسرائيلي” وشريكاً كاملاً في جرائمه وعدوانه على الشعب الفلسطيني.

واعتبر أن من واجب الأمة الشرعي والإنساني والأخلاقي، ولمصلحتها، ولمصلحة أمنها القومي “أن تتحرك بجد واجتهاد لإسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه بكل الوسائل. وأن تدرك أيضاً أن العدو الإسرائيلي هو عدو للجميع”، مشيراً إلى أن “الشعب الفلسطيني يخوض معركة الأمة بكلها.. وإلا لكان العدو الإسرائيلي قد تمكن من إلحاق الضرر الكبير ببقية الدول العربية وفي مقدمتها الدول المجاورة لفلسطين التي استهدفها العدو الإسرائيلي سابقاً بعدوانه”.

كما توجه بالتحية والتقدير إلى “الشعب الفلسطيني في القدس ومرابطيه الصابرين في الأقصى الشريف، وإلى أحرار الضفة الغربية المقاومين المجاهدين”، قائلاً إن القضية الفلسطينية هي قضيته الأولى، وأن “شعبنا وبلدنا رسمياً وشعبياً لن يألوا جهداً في مناصرتكم”، وإنه “حمل راية الجهاد، وهو يخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ويتصدى للعدوان الأمريكي والبريطاني ويستهدف العدو الإسرائيلي. ويمنع عليه العبور والملاحة في البحر الأحمر والبحر العربي، وصولاً إلى المحيط الهندي”.

وختم بالقول إن “ثباتنا على موقف مساندة الشعب الفلسطيني، باعتباره جزء لا يتجزأ من إيماننا وواجبنا الديني والإنساني والأخلاقي.. هو موقف لا مساومة فيه، ولا تراجع عنه، وسنواصل بالتكامل مع إخوتنا في محور المقاومة العمل لتطوير الموقف، وتعزيز التعاون والارتقاء بالأداء والفعل حتى يتحقق النصر الموعود بإذن الله تعالى”.