الجديد برس:
ردّ رئيس وفد صنعاء المفاوض، والناطق باسم حركة أنصار الله، محمد عبد السلام، على الإدانات التي وجهتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا إلى حكومة صنعاء بعد إصدارها عملة معدنية جديدة فئة 100 ريال كبديلة عن العملة التالفة.
وأكد محمد عبد السلام، في تغريدة نشرها على حسابه بمنصة “إكس”، مساء الخميس، أن طباعة عملة معدنية فئة مائة ريال لم تكن عبثاً بل خطوة ضرورية تمت بديلاً عن عملة ورقية تالفة.
وتساءل عبد السلام، عن سبب امتعاض أمريكا ودول أوروبية جراء ما قام به البنك المركزي اليمني (في صنعاء) من معالجة جزئية لوضع العملة الوطنية.
وقال عبد السلام في ختام تغريدته، إن العملة الوطنية “تعرضت وتتعرض لحرب شعواء من قبل التحالف ومن قبل أمريكا نفسها”.
وبوقت سابق الخميس، أعلنت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا، رفضها إصدار حكومة صنعاء عملة معدنية فئة 100 ريال، مطالبة ضمنياً بالاستمرار في تداول العملة التالفة.
طباعة عملة معدنية فئة مائة ريال لم تكن عبثا بل خطوة ضرورية تمت بديلا عن عملة ورقية تالفة، ونتساءل عن سبب امتعاض أمريكا ودول أوروبية جراء ما قام به البنك المركزي اليمني من معالجة جزئية لوضع العملة الوطنية التي تعرضت وتتعرض لحرب شعواء من قبل التحالف ومن قبل أمريكا نفسها.
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) April 4, 2024
والسبت الماضي، أعلن البنك المركزي في صنعاء، إصدار عملة معدنية فئة 100 ريال، لمواجهة مشكلة العملة الورقية المتهالكة والتالفة.
وعلق رئيس وفد صنعاء، محمد عبد السلام، حينها على إصدار البنك المركزي بصنعاء عملة معدنية جديدة من فئة 100 ريال، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي في طريق المعالجة الشاملة.
وقال عبد السلام، في تغريدة على منصة “إكس”، إن سك “العملة المعدنية الجديدة فئة 100 ريال لتكون بديلة عن العملة الورقية التالفة خطوة إيجابية قام بها البنك المركزي بصنعاء على طريق المعالجة الشاملة”. وأضاف إن هذه الخطوة “من شأنها أن تخفف من معاناة الشعب بعد سنوات من الصمود في مواجهة حرب اقتصادية ومالية وبنكية شرسة كانت موازية للعدوان العسكري على اليمن”.
وكانت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا أعلنت، الخميس، رفضها إصدار حكومة صنعاء عملة معدنية فئة 100 ريال، مطالبة ضمنياً بالاستمرار في تداول العملة التالفة.
وقالت السفارة الأمريكية لدى اليمن في بيان، إن “الولايات المتحدة تدين إصدار الحوثيين عملات مزيفة بدلاً من العملة الرسمية اليمنية”، مطالبة بمنع دخول العملة المزيفة إلى السوق”.
واعتبر البيان الأمريكي أن تصرفات من أسماهم “الحوثيين” تهدد بمزيد من الانقسام في الاقتصاد اليمني وتقويض سلامة القطاع المصرفي داخل اليمن- حسب تعبيره- لافتاً إلى أن “الولايات المتحدة تدعم دور البنك المركزي في عدن في الحفاظ على استقرار القطاع المالي”، وفق البيان.
من جانبها، قالت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن في بيان إن “الاتحاد الأوروبي يعبر عن قلقه العميق إزاء قرار الحوثيين إصدار عملة معدنية فئة 100 ريال يمني، الأمر الذي أدى إلى تصعيد في المجال الاقتصادي”.
وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي “سيواصل دعم دور البنك المركزي اليمني (في عدن) والمحافظ أحمد غالب، في الحفاظ على استقرار القطاع المالي”.
وفيما قالت السفارة البريطانية لدى اليمن إن “هذا القرار يهدد بزعزعة استقرار القطاع المصرفي في تعميق الانقسامات في الاقتصاد اليمني الهش مسبقاً”، وصفت السفارة الفرنسية قرار حكومة صنعاء بـ”غير القانوني”.
وبدأ التداول الفعلي في مناطق حكومة صنعاء للعملة المعدنية الجديدة اعتباراً من الأحد الماضي، وقال البنك المركزي في صنعاء إن العملة تم سكها وفق المعايير العالمية، وعملية طرحها لن يؤثر على أسعار الصرف كون توزيعها سيعتمد على تبديل التالف عبر استبدال كل ورقة 100 تالفة بعملة 100 معدنية.