الجديد برس:
وصفت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، خطط السويد لإنشاء قاعدة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في جزيرة غوتلاند بأنها “نشاط استفزازي”، معتبرةً أن هذا الأمر من شأنه أن يحول بحر البلطيق الذي كان ينعم بالسلام إلى ساحة للمواجهة الجيوسياسية.
وأشارت الوزارة، في حديث إلى وكالة “سبوتنيك” الروسية، إلى أن “مثل هذا النشاط الاستفزازي سيخلق تهديدات جديدة لسلامة الملاحة والأنشطة الاقتصادية في المنطقة”.
وأضافت: “لقد حذر الجانب الروسي مراراً وتكراراً من المخاطر الناشئة فيما يتعلق بالاستحواذ العسكري للحلف على أراضي البلدان الأعضاء الجديدة في شمال أوروبا”، لافتةً إلى أن “الناتو يسعى لزيادة إمكانياته العسكرية في منطقة البلطيق”.
وفي هذا الصدد، قالت الخارجية الروسية إن موسكو تراقب بعناية ما يحدث وتقيم المخاطر المحتملة.
كذلك، أكدت الوزارة أن ستوكهولم تعتزم تعزيز جزيرة غوتلاند “ذات الأهمية الاستراتيجية” من أجل تحسين دفاعها ضد “التهديد الروسي” المزعوم.
وذكرت الوزاره أن ستوكهولم استعادت وجودها العسكري في غوتلاند عام 2015. وفي أبريل من العام الماضي، وقبل الانضمام إلى حلف “الناتو”، تدربت القوات السويدية على “التصدي لهجوم مسلح” في تدريب على الجزيرة.
وشدّدت وزارة الخارجية الروسية على أن جهود ستوكهولم وحلف شمال الأطلسي ستحول مياه بحر البلطيق السلمية إلى ساحة مواجهة جيوسياسية. لذلك، قالت: “لاحتواء التهديدات في الاتجاه الشمالي، تم إعادة إنشاء منطقة لينينغراد العسكرية… وسيتم اتخاذ قرارات أخرى لضمان أمن روسيا بناءً على تطور الوضع “.
والخميس، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ليس لديها أي نية للدخول في “صراع عسكري” مع حلف شمال الأطلسي “الناتو” أو الدول الأعضاء فيه، ولكن في المقابل شدّدت على أن أي تهديد أمني لروسيا من قبل حلف شمال الأطلسي “لن يمر من دون رد”.
وفي السنوات الأخيرة، أعلنت روسيا عن نشاطٍ غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على حدودها الغربية، إذ يقوم “الناتو” بتوسيع مبادراته ويطلق عليها اسم “ردع العدوان الروسي”، وأعربت موسكو مراراً وتكراراً عن قلقها إزاء حشد قوات التحالف في أوروبا، فيما أشار الكرملين إلى أن روسيا لا تهدد أحداً، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي قد تشكل خطراً على مصالحها.