الجديد برس:
أدان البنك المركزي اليمني في صنعاء بشدة موقفي السفارتين الأمريكية والبريطانية الرافضين لإصدار العملة المعدنية الجديدة من فئة 100 ريال، واعتبر ذلك “تدخلاً سافراً وغير مشروع في شؤون الجمهورية اليمنية واستمراراً لمسار الحرب الاقتصادية التي تقودها دول العدوان الأمريكي السعودي ضد الشعب اليمني منذ تسعة أعوام”.
وأوضح البنك في بيان له، مساء الجمعة، أن “رفض الولايات المتحدة الأمريكية خطوة إصدار العملة المعدنية وما لاقته من ارتياح شعبي واسع، ليس إلا دليلاً آخر على الموقف العدائي الأمريكي للشعب اليمني، فقد قادت بشكل مباشر الحرب على الاقتصاد والعملة الوطنية”.
وأكد أنه “لم يستغرب صدور تلك المواقف كونها تؤكد ما بات واضحاً للشعب اليمني من أن ما يسمى بالرباعية الدولية بقيادة أمريكا هي التي خططت وأدارت الحرب الاقتصادية على اليمن، منذ نقل وظائف البنك المركزي، واستهداف العملة الوطنية بالتزوير والتزييف والإصدار غير القانوني، واستخدمت في التنفيذ أدواتها الرخيصة من المرتزقة والخونة”.
وكشف البنك المركزي أن “الانزعاج الواضح الذي ظهر في تلك المواقف تجاه العملة المعدنية يكشف رفض دول العدوان الأمريكي السعودي ومن معهم لأي خطوة من شأنها تخفيف معاناة الشعب اليمني وتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي، وهو ما يتسق تماماً مع كونها صانعَ ومخطِطَ تلك المعاناة”.
واتهم البنك المركزي في صنعاء دول “الرباعية الدولية” بقيادة أمريكا بـ”التخطيط وإدارة طباعة ما يزيد عن خمسة تريليون ريال يمني من العملة غير القانونية والمزورة، وما تسببت به من انهيار لقيمتها وما تبع ذلك من تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي لأبناء الشعب اليمني، وخصوصاً في المناطق المحتلة”.
وأكد البنك المركزي أنه “سيستمر في أداء دوره الوطني والمهني، مستعيناً بالله وبالوعي الشعبي، وسيواجه أي مؤامرات جديدة تستهدف اقتصاد ومعيشة الشعب اليمني”، محمّلاً “دول العدوان الأمريكي السعودي المسئولية المباشرة تجاه أي تداعيات ستطال جميع المحافظات اليمنية بما فيها المحافظات المحتلة”.
وشدد البنك على أن “من يدعي حرصه على الشعب اليمني فعليه الانتقال من التهدئة إلى خطوات السلام والتي هي مصلحة الجميع بدلاً من المماطلة وخلق العراقيل”، مؤكداً أنه “سيستمر في معالجة كل ما يمكن معالجته في ظل استمرار تعطيل وعرقلة خطوات السلام”.
وعبّر البنك المركزي في صنعاء عن امتنانه “لأبناء الشعب اليمني الذين سارعوا إلى الرد على الموقف الأمريكي والبريطاني تجاه العملة المعدنية في مختلف المنصات، وعبّروا عن وعيهم بالحرب الأمريكية على اقتصادهم وعملتهم، وتعبيرهم عن دعمهم لاستمرار البنك المركزي في أداء مهامه وواجباته وفقاً للدستور والقوانين النافذة”.
وأعلنت كلٌّ من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، الخميس الماضي، رفضها إصدار حكومة صنعاء للعملة المعدنية الجديدة من فئة 100 ريال، في خطوةٍ أثارت غضباً واسعاً في أوساط الشعب اليمني، واعتبرت “تدخلاً سافراً في الشأن اليمني ومسعىً لإطالة أمد معاناتهم”.
وعبّر اليمنيون عن رفضهم القاطع لموقفي السفارتين الأمريكية والبريطانية، واعتبروا رفض العملة المعدنية الجديدة “استمراراً للحرب الاقتصادية التي تشنها دول العدوان على الشعب اليمني منذ تسع سنوات”.
وأكدوا أن “إصدار العملة المعدنية الجديدة كان ضرورياً للتخفيف من معاناتهم، خاصةً مع تزايد تداول العملة الورقية التالفة، التي أصبحت غير صالحة للتداول والاستخدام كونها ممزقة وتالفة”.
وتفاعل اليمنيون على مختلف منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن دعمهم القوي للبنك المركزي في صنعاء في قراره إصدار العملة المعدنية. واعتبروا ذلك “خطوةً هامةً للدفاع عن الاقتصاد الوطني ومواجهة الحرب الاقتصادية التي تُشنّ عليهم”.
وشددوا على “وعيهم التام بمخططات دول العدوان الرامية إلى إفقار الشعب اليمني وإضعاف اقتصاده، وأن إصدار العملة المعدنية يُعدّ أحد أدوات الصمود والمقاومة في وجه تلك المخططات”.
وأكد اليمنيون من خلال تفاعلهم مع موقفي السفارتين الأمريكية والبريطانية أنهم “شعب صامد وصابر ومصمم على النصر، وأنهم لن يستسلموا لسياسات دول العدوان الإجرامية”.
كما عبّروا عن “دعمهم الكامل للبنك المركزي بصنعاء في أداء مهامه وواجباته، ودعوا إلى استمرار جهوده في إصلاح الاقتصاد الوطني وتحسين الوضع المعيشي للشعب اليمني”، وأثنوا على موقفه ووصفوه بالمشرف في مواجهة الضغوطات الخارجية، واعتبروا ذلك “دليلاً على وطنيته وحرصه على مصلحة الشعب اليمني”، خاصةً في ظل الحرب الاقتصادية التي تُشنّ على بلدهم.