الجديد برس:
هاجم مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، ازدواجية المعايير الأمريكية، وتحيّز الولايات المتحدة الفاضح للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
واتهم نيبينزيا واشنطن بتعطيل دور مجلس الأمن الدولي بعدم قبول طلب وقف إطلاق النار على مدى ستة أشهر، وبالتشكيك في إلزامية قراراته.
ودعا نيبينزيا، في جلسة عقدها مجلس الأمن يوم الجمعة، للنظر في الوضع الإنساني في غزة، إلى تبني موقف موحد لمنع السلاح عن “إسرائيل”، مشيراً إلى أنه لتجنب كارثة إنسانية بسبب المجاعة، لا بد للمجلس من تبني إجراءات ضد أفعال حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وأعاد نيبينزيا إلى الأذهان، إلى أنه “منذ بدء التصعيد في غزة تبنى مجلس الأمن قرارين حول الوضع الإنساني، وهما يتضمنان مثل القرار رقم 2728 حول وقف إطلاق النار، بنودا حول ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها دون أي عائق، ومراعاة الالتزامات المحددة بموجب القانون الإنساني الدولي بشأن توفير أدنى حد من الظروف لعمل الوكالات الإنسانية”.
وأشار نيبينزيا إلى أن “إسرائيل لم تنفذ” القرارين المذكورين، مضيفا: “نعتقد في هذا الصدد أنه ينبغي على المجلس أن يتفق على الإجراءات التي يجب اتخاذها تجاه إسرائيل بسبب عدم احترامها لقرارات مجلس الأمن وميثاق الأمم المتحدة”.
وأوضح أن “تلك الإجراءات قد تشمل حظر توريد الأسلحة وغيره من العقوبات”.
ورأى المندوب الروسي أنه من غير المقبول أن يشكك بعض أعضاء المجلس في ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، مؤكداً أن إسقاط المساعدات من الجو، أو نقلها عبر مرفأ مؤقت بحراً لن ينقذ الفلسطينيين أو يمنع الكارثة الإنسانية عدا عن كونه يزهق الأرواح.
وقال نيبينزيا إن على مجلس الأمن المطالبة بوقفٍ فوري لإطلاق النار في القطاع، مشيراً إلى أن “إسرائيل لا تميّز بين مدني ومسلح، ولا بين مبانٍ سكنية ومدارس ومساجد ومستشفيات ومنشآت عسكرية”.