الجديد برس:
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية، الوضع الميداني في المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً، حيث برزت، من جديد، قدرة حماس على الإمساك بالإدارة المدنية بشكل سريع وقوي في آن، الأمر الذي يجعل الأهداف الإسرائيلية بنزع سلطة حماس من القطاع، عناوين بعيدة المنال.
وتحت عنوان “حماس تستعيد سيطرتها على خان يونس”، تحدث موقع “واي نت” الإسرائيلي، عن استعادة “نشطاء حماس” السيطرة على خان يونس، بعد أربعة أيام من انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منها، بشكل مترافق مع عودة حشود السكان إلى منازلهم المدمرة، حيث تم رصد “النشطاء”، وهم يحرصون على عدم التحرك بمجموعات وعلى إخفاء وجوههم، وينتشرون لفرض سيطرتهم.
ويضيف الموقع الإلكتروني أن “الأشهر التي مرت، تزيد صعوبة تحقيق الأهداف الأكثر تواضعاً للحرب، وهي تدمير الإدارة المدنية وليس فقط العسكرية لحماس”، واليوم بالفعل، “يجد الجيش الإسرائيلي صعوبة في تحديد ومهاجمة كامل الأجهزة الأمنية الداخلية التابعة لحماس، التي لا تزال واقفة على قدميها ونشطة”.
ومن المؤشرات التي أوردها موقع “واي نت” الإسرائيلي للقدرة الواقعية للإدارة المدنية في حماس، قيام عناصرها “هذه الأيام، بفرض النظام، في سوق جباليا، والتأكد من عدم وجود زيادات في الأسعار”.
وفي هذا السياق، يورد الموقع الإلكتروني، أنه “وفقاً للبيانات التي جمعتها المؤسسة الأمنية والعسكرية، استطاعت حماس تحقيق نجاح في خفض أسعار المواد الغذائية في غزة بشكل ملحوظ في الأسواق في الشهر الماضي، الأمر الذي يؤدي إلى استقرار اقتصادي مدني في غزة”.
ويقدّر جيش الاحتلال، بحسب الإعلام الإسرائيلي، “أن هذه الصور سنراها في الأيام المقبلة في خان يونس أيضاً، وتشير المؤسسة الأمنية والعسكرية في “إسرائيل”، إلى أن حماس قامت أيضاً، بتخفيض الضرائب المفروضة من قبلها لتسهيل شراء السكان للسلع الأساسية، استعداداً لعيد الفطر.