الجديد برس:
أعلنت البحرية الفرنسية سحب الفرقاطة “FREMM- Alsace” من البحر الأحمر، وذلك بعد أيام من إعلان الدنمارك سحب الفرقاطة “إيفر هويتفيلت” بسبب تعرضها لهجوم يمني.
وذكرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أن عودة الفرقاطة “FREMM Alsace” إلى فرنسا، بعد مغامرة في البحر الأحمر، سببه ما وصفته “المستوى العالي من التهديد”.
وقال قائد الفرقاطة الفرنسية المنسحبة جيروم هنري، في تصريحات لصحيفة (لوفيغارو): “لم نكن نتوقع هذا المستوى من التهديد كان هناك عنفاً غير مقيد كان مفاجئاً وهاماً للغاية، ولا يتردد الحوثيون في استخدام الطائرات بدون طيار التي تحلق على مستوى الماء، لاستهداف السفن وإطلاق الصواريخ الباليستية“.
وأضاف جيروم هنري أن “وتيرة العمليات من اليمن في البحر الأحمر وخليج عدن تتزايد، وكانت البداية بالطائرات المسيّرة، والآن أصبح الاستخدام للصواريخ الباليستية منتظم جداً”.
وأكد قائد الفرقاطة الفرنسية، أن “التهديد الذي تعرضت له الفرقاطة في البحر الأحمر هو الأكبر”، منوهاً إلى أن من أسماهم “الحوثيون د يتقنون أسلوبهم، فكلما أطلقوا النار أكثر، أصبحوا أكثر دقة”.
وبيّن الجنرال البحري الفرنسي “جيروم هنري” أنه تم استخدام جميع المعدات القتالية على متن الفرقاطة، من صاروخ أستر إلى الرشاش 7.62 للمروحية، بما في ذلك المدفع 12.7 أو 20 ملم أو 76 ملم.
وأكد قائد الفرقاطة الفرنسية المنسحبة “FREMM Alsace“ في ختام تصريحاته، أنه تم “استخدام صواريخ أستر التي تبلغ تكلفة الواحد مليوني دولار إلى أقصى حد وعلى أهداف لم يتم تخيلها في البداية”.
وكان تم نشر هذه الفرقاطة الفرنسية متعددة المهام في البحر الأحمر وخليج عدن في ديسمبر ضمن سفن “تحالف الازدهار” الفاشل لحماية السفن الإسرائيلية.
ويأتي انسحاب الفرقاطة الفرنسية، بعد انسحاب فرقاطة دنماركية مطلع الأسبوع الجاري، وسفن حربية بريطانية وهولندية خلال الأسابيع الماضية.
وكانت الولايات المتحدة قد قررت قبل يومين سحب حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس أيزنهاور” كاشفة عن حجم الصعوبة والمخاطر التي تواجهها البحرية الأمريكية في البحر الأحمر.
وقال قائد سرب الطائرات الحربية في حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس أيزنهاور” النقيب مارفن سكوت، أن المسؤولين الأمريكيين يقدرون أن بداية الصيف هي إطار زمني واقعي لعودة المجموعة الضاربة إلى موطنها في نورفولك، وستجري المناقشات في وقت قريب من ذلك الوقت حول نوع الوجود المطلوب.
وكانت الدنمارك قد أعلنت سحب الفرقاطة “إيفر هويتفيلت” بسبب ما قالته عنه خطأ في أنظمة الدفاع أثناء تعرضها لهجوم يمني. ولاحقاً أقالت الحكومة الدنماركية الجنرال فليمنج لينتفر رئيس أركان الجيش الدنماركي بسبب الحادثة.