الجديد برس:
كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، بأن إيران أوصلت رسالة إلى الولايات المتحدة عبر دول عربية، مفادها أنه إذا تدخلت أمريكا بعد هجوم إيراني على “إسرائيل”، فستتعرض القواعد الأمريكية في المنطقة للهجوم.
وأكد المسؤولون الأمريكيون للموقع أن إدارة بايدن طلبت من “إسرائيل” إخطارها وأخذ رأيها قبل “اتخاذ قرارات بشأن أي رد من جانب إسرائيل”.
وقالت مصادر الموقع إن الإيرانيين أبلغوا في الأيام الأخيرة العديد من الحكومات العربية أنهم يعدّون الولايات المتحدة مسؤولة عن الهجوم الصهيوني الذي أدى إلى استشهاد العميد زاهدي في دمشق، بصرف النظر عن الجهود الأمريكية للنأي بنفسها عن الهجوم.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين: “كانت الرسالة الإيرانية هي أننا سنهاجم القوات التي تهاجمنا، لذا لا تعبثوا معنا ولن نعبث معكم”.
وبحسب المسؤول الأمريكي فإنه “لم يكن واضحاً من الرسالة التي تم تلقيها عبر دول عربية ما إذا كان الإيرانيون يهددون بمهاجمة القوات الأمريكية إذا ساعدت “إسرائيل” في اعتراض الصواريخ الإيرانية، أو فقط إذا شاركت في الرد الإسرائيلي”.
وأكد الموقع أن التقييم العام لمجتمع الاستخبارات الأمريكي هو أن الإيرانيين لن يهاجموا القوات الأمريكية إلا إذا انضمت الولايات المتحدة إلى “إسرائيل” في هجوم مضاد، وفقاً للمسؤول الأمريكي نفسه.
وكان مساعد مكتب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية، محمد جمشيدي، قد أكد أن إيران حذرت الولايات المتحدة من الوقوع في فخ رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو.
وقال جمشيدي، في تغريدةٍ في منصة “إكس”، إن طهران بعثت رسالة مكتوبة إلى الولايات المتحدة، مفادها: “تنحَّي جانباً، حتى لا تتعرضي لضربة”.
وأفاد بأن واشنطن ردت على رسالة إيران، عبر طلبها “عدم ضرب أهداف أمريكية”.
الضربة الإيرانية على “إسرائيل” باتت وشيكة
وفي وقت سابق، قالت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، إن “التقارير الاستخباراتية تفيد بأن إيران تخطط لرد واسع على إسرائيل”.
وأضافت أن “واشنطن ترى أن إيران ستوجه ضربة انتقامية كبيرة لإسرائيل”.
كما توقعت الصحيفة الأمريكية أن “يكون رد إيران على إسرائيل خلال الأيام الـ3 المقبلة”.
بدورها، أفادت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، بأن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون بأن ضرباتٍ صاروخية كبيرة، أو ضربات بطائرات مسيّرة، “من قبل إيران أو وكلائها”، ضد الأهداف العسكرية والحكومية في “إسرائيل” باتت “قريبة”، وفقاً لأشخاص على دراية بالمعلومات الاستخباراتية.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لـ”بلومبرغ”، إن الهجوم المحتمل، باستخدام صواريخ عالية الدقة، قد يحدث في الأيام المقبلة، مشيرةً إلى أنه يُنظر إلى الهجوم على أنه “مسألة وقت، وليس ما إذا كان سيتم ذلك”، بناءً على تقييمات المخابرات الأمريكية والإسرائيلية.
ووفقاً لها، فإنه تم إبلاغ حلفاء “إسرائيل” الغربيين بأن المنشآت الحكومية والعسكرية الإسرائيلية، قد تكون مستهدفة، مضيفةً أنه “من غير المتوقع أن يتم استهداف المنشآت المدنية”.
ونقلت “بلومبرغ” عن المصادر قولها، إن المسؤولين الأمريكيين يساعدون “إسرائيل” في التخطيط وتبادل التقييمات الاستخباراتية.
كما أكدت أن البعثات الدبلوماسية الأجنبية “تستعد بالفعل” للضربات المحتملة، وتضع خطط طوارئ للإخلاء، وسط طلبات من سلطات الاحتلال بشأن إمدادات الطوارئ مثل المولدات والهواتف الفضائية.
وأضافت المصادر أنها ليست على علمٍ بأي بعثات غربية تخطط للإخلاء الفوري.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت عن تزايد خشية كيان الاحتلال الإسرائيلي من رد إيران على استهداف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق مطلع الشهر الحالي، ما أدى إلى مقتل عددٍ من مستشاريها العسكريين، بينهم العميد في الحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي.
وبسبب خشيته من الرد، أغلق كيان الاحتلال 28 “ممثلية” له في العالم، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.