الجديد برس:
تحدث معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي عن الفشل الاستراتيجي لـ”إسرائيل” والولايات المتحدة، بعد الهجوم الإيراني، على كيان الاحتلال بعشرات المسيّرات والصواريخ.
وقال المعهد إن “إسرائيل والولايات المتحدة فشلتا في ردع إيران عن الهجوم”، إذ “تمكن الإيرانيون من إلحاق الأذى بإسرائيل، من دون إلزام واشنطن على الرد بالتعاون مع تل أبيب”.
كما أضاف أن “إسرائيل عملت الليلة الماضية، للمرة الأولى، كجزء من ائتلاف، الأمر الذي يحد من حرية العمل في الاستجابة”.
إيران غيّرت قواعد اللعبة
في هذا السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الرد الإيراني “أنجز ردعاً مقابل إسرائيل”، وأن إيران “أثبتت في ردها جرأةً وقدرةً ناريةً وعملية”.
وأضاف الإعلام الإسرائيلي أن “إسرائيل تعرضت لإهانة علنية ثقيلة غير مسبوقة بعد انهيار الردع الإسرائيلي الذي منع إيران من مهاجمتها بشكل مباشر”.
وقال المسؤول السابق في “الموساد”، حايم تومر، لـ”القناة 12” الإسرائيلية، إن “إيران غيّرت الليلة الماضية قواعد اللعبة، وتحاول فرض معادلة جديدة في المنطقة”.
ورأى تومر أن “إسرائيل في حرب مع ايران بوتيرة متغيّرة، إذ ارتقت درجة لم تحصل منذ زمن طويل”، مؤكداً أن “فتح جبهة أخرى مع إيران لإظهار القوة هو خطأ فادح يجب تجنبه، بحيث إن على إسرائيل التفكير برد من خلال ائتلاف”.
يأتي ذلك بعدما أعلن الحرس الثوري الإيراني، ليل السبت/فجر الأحد، استهداف الأراضي الفلسطينية المحتلة بعشرات الصواريخ والمسيّرات، “في إطار معاقبة الكيان الصهيوني على جرائمه”، بما في ذلك الهجوم على القسم القنصلي لسفارة إيران في دمشق ومقتل القادة العسكريين والمستشارين الإيرانيين.
خشية أمريكية من نتنياهو
في هذا الإطار، أكد مسؤولون أمريكيون لشبكة “إن بي سي” أنهم يخشون من أن ترد “إسرائيل” على إيران “بتهور وبسرعة ومن دون التفكير في العواقب”.
ومن بين أمور أخرى، ذكرت شبكة “إن بي سي”، أن هذه المخاوف “تنبع من وجهة نظر الإدارة الأمريكية بشأن نهج إسرائيل في حربها ضد حماس، فضلاً عن قرارها باغتيال المسؤول الكبير في قوة القدس حسن مهدوي في دمشق”.
إضافة إلى ذلك، قالت 3 مصادر مطلعة على التفاصيل لشبكة “إن بي سي “، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن “أعرب عن قلقه من أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يحاول جرّ الولايات المتحدة إلى داخل صراع أوسع”.
وبموازاة ذلك، أشار موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤولين، إلى أن بايدن “أبلغ نتنياهو أن الولايات المتحدة ستعارض أي هجوم مضاد إسرائيلي ضد إيران”، معبّرين عن “قلقهم البالغ” من أن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني على “إسرائيل” سيؤدي إلى حرب إقليمية ذات “عواقب كارثية”.
وقال المسؤول إنه “عندما أخبر بايدن نتنياهو بأن الولايات المتحدة لن تشارك في أي عمليات هجومية ضد إيران ولن تدعم مثل هذه العمليات، قال نتنياهو إنه يتفهم ذلك”.