الجديد برس:
قدرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن محاولة اعتراض الصواريخ والمسيرات الإيرانية كلف “إسرائيل” نحو 1.35 مليار دولار في ليلة واحدة، وفق ما نقلته الصحيفة الأحد، عن العميد رام عميناخ، المستشار المالي السابق لرئيس أركان جيش الاحتلال.
إذ قال مسؤولون إسرائيليون إن إيران أطلقت على كيان الاحتلال الإسرائيلي 185 طائرة بدون طيار، و36 صاروخ كروز، و110 صواريخ أرض/أرض. وأضافوا أن هناك أضراراً لحقت بـ”إسرائيل”، نظراً إلى حجم الهجوم الكبير.
“عميناح قال”: “أتحدث هنا فقط على اعتراض ما أطلقه الإيرانيون، ولا أتحدث عن إصابات كانت هذه المرة هامشية”.
كما أضاف: “الصاروخ الواحد من طراز “حيتس” (السهم) المستخدم في اعتراض صاروخ باليستي إيراني، تصل كلفته إلى 3.5 ملايين دولار، فيما تبلغ كلفة الصاروخ الواحد من منظومة “العصا السحرية” مليون دولار، بخلاف طلعات الطائرات التي شاركت في اعتراض المسيرات الإيرانية”.
إلى ذلك، تراجع المؤشر الرئيس لبورصة “تل أبيب” في بداية التعاملات الأسبوعية، الأحد، بفعل الرد الإيراني العسكري على” إسرائيل”، عبر طائرات مسيرة وصواريخ باليستية ومجنحة.
حيث أظهرت بيانات بورصة “تل أبيب” أن المؤشر الرئيس (TASE 35)، فتح يوم الأحد على تراجع بنسبة 0.5% إلى 1928.5 نقطة.
بينما هدأ تراجع الأسهم المدرجة في البورصة قليلاً، بعد إعلان طهران خلال وقت سابقٍ الأحد، انتهاء ردها العسكري ضد “إسرائيل”، حسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.
يأتي ذلك بعدما أعلنت إيران إطلاق هجوم شامل على “إسرائيل” باستخدام عدد كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ، رداً على قصف على القنصلية الإيرانية في دمشق.
إيران تحذر “إسرائيل” وأمريكا
وحذر القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، كيان الاحتلال الإسرائيلي من الإصرار على مواصلة اعتداءاته.
وأكد اللواء موسوي في تصريح إعلامي يوم الأحد، أن أي اعتداءات إسرائيلية جديدة “ستواجهها طهران بعقابٍ أشد وأقسى”.
كذلك، حذر موسوي الولايات المتحدة الأمريكية في حال تدخلها لدعم الاحتلال، مؤكداً أن “كل قواعدهم ومصالحهم في المنطقة ستكون في مرمى النار الإيرانية”.
وفي هذا السياق، شدّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، على أن طهران لن تتردد في الدفاع عن مصالحها المشروعة ضد أي عدوان جديد إذا لزم الأمر، مشيراً في الوقت عينه إلى عدم وجود نية لدى بلاده لإطالة أمد العملية الدفاعية.
وقال أمير عبد اللهيان إن “إيران ستكون مضطرة لضرب القواعد العسكرية الأمريكية في الدول المجاورة إذا تعرضت لأي عدوان منها”، فيما أوضح أن الخارجية أرسلت للبيت الأبيض رسالةً، فجر الأحد، مفادها أن “العمليات الإيرانية كانت محدودة وهي لمعاقبة الكيان الصهيوني”.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس هيئة الأركان المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، عن استهداف إيران لموقعين عسكريين إسرائيليين مهمين، وهما: المقر الاستخباراتي الإسرائيلي في جبل الشيخ، وقاعدة نوفاتيم العسكرية، وتدميرهما، ضمن العملية التي شنتها ليل السبت على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار باقري إلى أن الهجوم الذي تم بصواريخ باليستية وصواريخ كروز، “تم التخطيط له بحيث تم استهداف القاعدة الجوية التي انطلقت منها الطائرات الإسرائيلية التي اعتدت على قنصليتنا”.
من جهته، قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، إن الإيرانيين اتخذوا “معادلة جديدة مع الكيان الصهيوني”، وهي الرد على أي اعتداء تتعرض له الأراضي الإيرانية، مؤكداً أن الخطط العسكرية الإيرانية “كانت إبداعية وتمكنت من اختراق طبقات المنظومات الدفاعية الصهيونية وحلفاء إسرائيل الأمريكيين والفرنسيين”.
ومساء السبت، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه نفذ عملية بطائرات مسيرة وصواريخ “رداً على جريمة الكيان الصهيوني بقصف قنصليتنا في سوريا”.
وأضاف أن “العملية نفذت بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة لضرب أهداف محددة في الأراضي المحتلة”.
ونشر نشر الحرس الثوري بياناً ثانياً أشار فيه إلى تدمير أهداف عسكرية مهمة لجيش الاحتلال الاسرائيلي في الأراضي المحتلة.
كما حذر الحرس الثوري “الحكومة الإرهابية الأمريكية من أي دعم ومشاركة في الإضرار بمصالح إيران”.
وقال: “أي تهديد من أمريكا والكيان الصهيوني انطلاقاً من أي دولة، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سترد على مصدر التهديد”.