الجديد برس:
كشف المستشار السابق في وزارة الاتصالات بالحكومة اليمنية الموالية للتحالف، المهندس محمد المحيميد، عن توقيع الحكومة اتفاقية مع شركة اتصالات إسرائيلية.
وقال المحيميد في منشور على حسابه بموقع “إكس”، إنه سيتم خلال اليومين المقبلين نشر تحقيق خاص يتضمن كشف تفاصيل توقيع “الحكومة الشرعية اليمنية” في 16 يونيو ٢٠٢٣ اتفاقية مع شركة اتصالات إسرائيلية مقرها في أبوظبي بالإمارات.
وأضاف خبير الاتصالات وتقنية المعلومات، محمد المحيميد: “سيتم نشر كل التفاصيل والوثائق والجهات المتورطة في هذه الجريمة بحق الشعب اليمني”.
وكان رئيس الحكومة اليمنية الموالية للتحالف الأسبق معين عبد الملك وقع اتفاقية تتضمن تسليم قطاع الاتصالات لشركة إماراتية – إسرائيلية وتخويلها بإدارة الاتصالات في مناطق سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي، تحت يافطة الاستثمار.
وقوبل منشور المحيميد على منصة “إكس” بهجوم من قبل نشطاء وإعلاميين جنوبيين موالين للإمارات، حيث دافعوا عن تمكين الحكومة لشركة اتصالات إسرائيلية من السيطرة على الاتصالات اليمنية في المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف.
وقالوا إنه لا يوجد أي مشكلة في أن تمسك شركة إسرائيلية بملف الاتصالات جنوب اليمن وتديره هي، فيما طلب البعض من هؤلاء الناشطين بطرد المحيميد من جنوب اليمن لأنه في نظرهم أصبح (حوثياً) وعليه المغادرة إلى صنعاء ليصطف مع الحوثيين ويحارب “إسرائيل” من هناك.
يُذكر أنه في 18 سبتمبر ٢٠٢٣م، اعتقلت السلطات المصرية القيادي في حزب المؤتمر، عادل الشجاع، بعد أن داهمت سكنه في القاهرة، وقامت بترحيله في 28 سبتمبر إلى العاصمة الإسبانية مدريد، بعد أن كانت على وشك ترحيله إلى عدن، وذلك على خلفية ما كشفه الشجاع حول لقاء رئيس الحكومة الأسبق معين عبد الملك مع مسؤولين إسرائيليين في إطار المساعي لتمرير الاتفاقية الموقعة مع شركة NX الإماراتية.
وكان الشجاع، قبل أيام من اعتقاله في القاهرة، كتب تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، قال فيها: “تقول المعلومات أن معين عبد الملك التقى بمسؤولين إسرائيليين عبر إماراتيين، ووعدوه بدعمه بالبقاء في الحكومة مقابل تمرير صفقة الاتصالات لشركة XN الإماراتية والتي بموجب الاتفاقية السرية ستحصل (إسرائيل) على الطيف الترددي في اليمن، لتتحكم بالسيطرة على الممرات المائية وخاصة حركة السفن بباب المندب”.