الجديد برس:
كشفت البحرية الأمريكية عن كلفة عملياتها العسكرية الداعمة لـ”إسرائيل” في البحر الأحمر، مطالبةً مجلس الشيوخ بإقرار حزمة مالية جديدة لمواصلة العمليات من أجل مواجهة هجمات قوات صنعاء.
وأوضح وزير البحرية الأمريكي كارلوس ديل تورو، خلال جلسة للجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء، أن القوات البحرية الأمريكية أنفقت مليار دولار لإحباط أكثر من 130 هجوماً على السفن العسكرية والتجارية الأمريكية في الشرق الأوسط.
وبيّن تورو خلال مطالبته النواب بإقرار حزمة مالية لتجديد الذخائر للتصدي لهجمات من وصفهم “الحوثيين”، حاجة وزارة البحرية الأمريكية في الوقت الراهن ما يقرب من مليار دولار لتجديد تلك الذخائر.
وأكد الوزير الأمريكي أن أكثر من ملياري دولار المنصوص عليه في الملحق الإضافي يعد بالغ الأهمية لقوات أمريكا البحرية، لتستمر في تقديم أنواع الإجراءات الدفاعية.
وفي مارس الماضي، قالت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، إن المواجهة مع الحوثيين تكبد البنتاغون تكاليف باهظة، بدون تحقيق أي نجاح في وقف عمليات قوات صنعاء.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها، نشرته مطلع شهر مارس الماضي، أن “أكثر من شهرين من القتال المباشر مع الحوثيين أدى إلى فرض تكاليف باهظة على الجيش الأمريكي، الذي ينفق مبلغاً كبيراً من المال لإسقاط طائرات بدون طيار رخيصة الثمن، وشن ضربات انتقامية والدفاع ضد الحوثيين الذين يقومون بدورهم بإسقاط طائرات أمريكية بدون طيار باهظة الثمن”.
وذكرت الصحيفة أنه “في معظم الحالات، تطلق الولايات المتحدة صواريخ دفاعية بقيمة مليوني دولار لوقف طائرات بدون طيار للحوثيين بقيمة 2000 دولار، وهو التناقض الذي لاحظته الجماعة اليمنية في تصريحاتها التي تسخر من واشنطن”.
وأضافت أنه “كما أصبحت تكلفة مواجهة الحوثيين أكثر وضوحاً، حيث لا يظهر المقاتلون المتحدون أي علامات على التوقف، ويمكن أن يدخلوا الولايات المتحدة في صراع طويل وهو ما يلقي بالعالم في موقف صعب”.
وقالت الصحيفة إنه “أثناء عملياتها الدفاعية تستخدم البحرية الأمريكية صواريخ أرض – جو قياسي من طراز (MS-2) والتي يكلف الصاروخ منها أكثر من مليوني دولار، وتستخدم أيضاً صواريخ (MS-6) التي تبلغ تكلفة الواحد منها أكثر من 4 ملايين دولار”.
وأضافت أن “الحوثيين يكبدون الولايات المتحدة أيضاً تكاليف في جوانب أخرى، حيث قاموا بإسقاط طائرتين بدون طيار من طراز إم كيو-9 ريبر التي تبلغ قيمتها 32 مليون دولار تقريباً، واحدة في نوفمبر وأخرى في فبراير”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “الحوثيين لم يصعدوا هجماتهم بمرور الوقت فحسب، بل إنهم يقدمون أيضاً قدرات جديدة في القتال، ففي الشهر الماضي (فبراير)، أطلق المقاتلون الحوثيون مركبة غير مأهولة تحت الماء لأول مرة في ساحة القتال بالبحر الأحمر، وقال قائد الحوثيين، عبد الملك الحوثي، إنه سيقدم قريباً مفاجآت جديدة في القتال بعد أن تعهد بمواصلة المعركة”.
ونقلت عن الحوثي قوله: “لدينا مفاجآت لن يتوقعها العدو، وستتجاوز توقعات الأعداء والأصدقاء”.
وبحسب الصحيفة، فإن “الحوثيين، الذين تحملوا سنوات من القصف من قبل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، هم أكثر عرضة لاختبارات المعارك”، مشيرةً إلى أنهم مستقلون عن إيران.
وأضافت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية: “لقد رفضوا الاستسلام، حتى بعد أن شنت الولايات المتحدة موجات من الضربات الكبيرة في اليمن لإضعاف قدراتهم”.