الجديد برس:
كشف موقع “ذا انترسبت” الأمريكي، أن الولايات المتحدة الأمريكية تضغط سراً على بعض الدول للتصويت ضد عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.
وقال الموقع نقلاً عن برقيات دبلوماسية إن الولايات المتحدة تضغط على الدول للتصويت ضد عضوية فلسطين، وذلك لتتجنب استخدام حق النقض “الفيتو” بشكلٍ علني.
وتتعارض الضغوط التي تنفذها واشنطن على بعض الدول بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة مع تعهدات إدراة الرئيس بايدن بالدعم الكامل لحل الدولتين.
وفي العام 2012، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يمنح فلسطين وضع دولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة.
ووفق البرقيات الدبلوماسية فإنّ واشنطن ضغطت بشكلٍ مباشر عن طريقها وبشكلٍ غير مباشر عن طريق الإكوادور على مالطا الرئيس الدوري للمجلس هذا الشهر بمنع التصويت لصالح عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، وكذلك ضغطت على فرنسا، وفق “ذا انترسبت”.
وجاء في البرقيات أيضاً، أن واشنطن ترى أن تطبيع العلاقات بين “إسرائيل” والدول العربية هو الطريقة الأسرع والأكثر فعالية لتحقيق دولة دائمة ومثمرة، مضيفةً: “لذلك نحثكم على عدم دعم أي قرارٍ محتمل لمجلس الأمن يوصي بقبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، في حالة تقديم مثل هذا القرار إلى مجلس الأمن لاتخاذ قرار بشأنه في الأيام والأسابيع المقبلة.
ووفق موقع “أكسيوس” الأمريكي فإن “الرئيس الفلسطيني، محمود عباس رفض طلبات الولايات المتحدة بتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة”.
مجلس الأمن يصوت الجمعة
وأمس الأربعاء، قال دبلوماسيون لوكالة “رويترز”، إن مجلس الأمن الدولي سيصوت، الجمعة، على طلب قدمته السلطة الفلسطينية لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتّحدة، على الرغم من أن الموعد كان محدداً الخميس.
وأشار الدبلوماسيون إلى أنه من المقرر أن يجري التصويت في الثالثة مساء بالتوقيت المحلي (19:00 بتوقيت غرينتش)، الجمعة، على مشروع قرار يوصي الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 دولة “بمنح دولة فلسطين عضوية الأمم المتحدة”.
ولموافقة مجلس الأمن، المكون من 15 دولة عضواً، على أي قرار، يلزم تأييد 9 دول على الأقل وعدم استخدام أي من الدول الدائمة العضوية، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين حق النقض (الفيتو).
ويقول دبلوماسيون إن التحرك ربما يحظى بتأييد ما يصل إلى 13 عضواً بمجلس الأمن، وهو ما قد يجبر الولايات المتحدة على استخدام الفيتو.
وأحال مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، طلب السلطة الفلسطينية الحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية إلى اللجنة المعنية بقبول الأعضاء الجدد.
ومساء الثلاثاء الماضي، نشرت البعثة الفلسطينية في الأمم المتحدة في حسابها في منصة “إكس” بياناً صادراً عن مجموعة الدول العربية في الأمم المتحدة يطالب مجلس الأمن الدولي “بقبول دولة فلسطين كدولة عضو في الأمم المتحدة”.
وقالت المجموعة العربية في رسالتها: “إننا ندعو جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى التصويت لمصلحة مشروع القرار الذي قدمته الجزائر باسم المجموعة العربية (…). وعلى أقل تقدير، نناشد أعضاء المجلس عدم عرقلة هذه المبادرة الأساسية”.
معارضة أمريكية
بدورها، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الأربعاء، إنها لا ترى أن بإمكان مشروع قرار في الأمم المتحدة، أن يساعد على الوصول إلى حل الدولتين.
وأدلت توماس جرينفيلد بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي في سول بعد سؤالها عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لإقرار طلب السلطة الفلسطينية الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وقالت: “لا نرى أن الموافقة على قرار في مجلس الأمن سيوصلنا بالضرورة إلى مرحلة يمكننا أن نجد فيها، أن حل الدولتين يمضي قدماً”.
وأضافت أن الرئيس جو بايدن قال بشكل قاطع إن “واشنطن تدعم حل الدولتين وتعمل على تحقيق ذلك في أقرب وقتٍ ممكن”.