الجديد برس:
استبعد مسؤول في حكومة صنعاء، السبت، استجابة قطر للضغوط الأمريكية لترحيل قيادات حماس من أراضيها، مؤكداً أنه في حال رضخت الأخيرة فإن صنعاء ترحب بتلك القيادات.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله”، محمد البخيتي، الذي يشغل منصب محافظ ذمار: “صحيح أن الضغوط الأمريكية قد تزايدت على قطر لترحيل قيادات حماس ولكني لا أتوقع استجابة الحكومة القطرية لتلك الضغوط”.
وأضاف البخيتي في تغريدة على منصة (إكس): “على أي حال صنعاء ترحب بكل قيادات حماس وبقية الفصائل الفلسطينية المقاومة، فوق العين وفوق الراس”.
يأتي هذا التصريح، فيما كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الجمعة، أن القيادة السياسية لحركة حماس تتطلع إلى الانتقال من قاعدتها الحالية في قطر، حيث يضغط المشرعون الأمريكيون على الدولة الخليجية لإحراز نتائج في مفاوضات وقف إطلاق النار التي يبدو من المرجح أن تفشل.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنهفقر إذا غادرت حماس قطر، فإن هذه الخطوة يمكن أن تقلب المحادثات الحساسة لإطلاق سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، ومن المرجح أن تجعل من الصعب على “إسرائيل” والولايات المتحدة تمرير رسائل إلى مجموعة تصنفها واشنطن كمنظمة إرهابية. حسب تعبيره.
وقال مسؤولون عرب إن المجموعة (قيادات حماس) اتصلت في الأيام الأخيرة بدولتين على الأقل في المنطقة لسؤالهما عما إذا كانتا منفتحتين على فكرة انتقال قادتها السياسيين إلى عواصمهما، مؤكدة أن عُمان هي إحدى الدول التي تم الاتصال بها ولم يستجب المسؤولون العمانيون لطلب التعليق، فيما قال مسؤولون عرب إن حماس تعتقد أن مفاوضات الأسرى البطيئة قد تستمر لعدة أشهر، مما يعرض علاقات المجموعة الوثيقة مع قطر ووجودها في الدوحة للخطر.
ونقلت جريدة “وول ستريت جورنال” عن وسيط عربي مطلع على الوضع قوله: “لقد توقفت المحادثات بالفعل مرة أخرى مع عدم وجود أي إشارات أو احتمالات لاستئنافها في أي وقت قريب، كما أن انعدام الثقة يتزايد بين حماس والمفاوضين”.
ويعيش قادة حماس في، العاصمة القطرية الدوحة منذ عام 2012 في ترتيب تولت الولايات المتحدة دعمه منذ البداية، وفق ما كشفه بيان صادر عن السفارة القطرية في واشنطن.
والأربعاء الفائت، كشفت قطر ولأول مرة أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من طلبت منها قبل 12 عاماً التوسط بين حماس “إسرائيل”، مؤكدة أنها تستضيف حالياً 10 آلاف جندي أمريكي يشكلون أكبر تواجد عسكري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.
وقالت السفارة القطرية بواشنطن، في بيان نشرته (رويترز) إنه “من المغري أن نبعد حماس عن قطر ولكن من المفيد أن نتذكر أن دور الوساطة القطري موجود فقط لأن الولايات المتحدة طلبت منا في عام 2012 أن نلعب هذا الدور”.. مشيرة إلى أن “إسرائيل” وحماس ترفضان التحدث مع بعضهما البعض بشكل مباشر.
وأشار البيان إلى أن قطر وسيط ولا تسيطر على إسرائيل أو حماس المسؤولين تماماً عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، محملاً “إسرائيل” وحماس المسؤولية الكاملة عن التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى، مضيفاً أن الدوحة فوجئت ببيان النائب الأمريكي هوير الخاص بتهديده بإعادة تقييم العلاقات الأمريكية مع قطر.
ويأتي بيان السفارة القطرية بواشنطن في سياق الرد على بيان النائب الأمريكي هوير الخاص بتهديده بإعادة تقييم العلاقات الأمريكية مع قطر، على خلفية فشل وساطتها بين حماس و”إسرائيل”.