الجديد برس:
طالب ناشطون سياسيون جنوبيون، الأحد، المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية باستكمال ترتيبات إنشاء شركة مصافي شبوة لتكرير النفط بقدرة إنتاجية تصل إلى خمسة آلاف برميل يومياً.
وأطلق الناشطون حملة تغريدات على منصة “إكس” تحت هاشتاق #مصفاه_نفطيه_مطلب_شبوه، في محاولة لتشجيع السلطة المحلية في المحافظة النفطية على العمل الجاد لاستكمال إجراءات الإنشاء، داعين جميع رواد منصات التواصل الاجتماعي إلى التفاعل بقوة وحيوية ونشاط مع الهاشتاق.
وأكدوا أن مشروع إنشاء شركة مصافي شبوة يعد أحد أبرز مطالب أبناء شبوة منذُ سنوات طويلة، وذلك لما له من أهمية كبيرة لتوفير الاحتياجات الأساسية من المشتقات النفطية، وتعزيز الاقتصاد، وتوفير فرص العمل، وتمكين أبناء شبوة من الاستفادة من مواردهم وثرواتهم.
وحسب رؤى وتدوينات الناشطين، سيتم تطوير شركة مصافي شبوة خلال السنوات الخمس الأولى من بدء تشغيلها، لتصل قدرتها الإنتاجية الكلية إلى عشرة آلاف برميل يومياً، وتصبح قادرة على تغطية احتياجات محافظة شبوة، والمحافظات المجاورة.
وزير النفط يرفض إنشاء مصفاة لشبوة
وقبل أيام، أكد رئيس مؤسسة خطوات للتنمية المدنية، ومقرها عتق مركز محافظة شبوة، رفض وزير النفط والمعادن بالحكومة اليمنية الموالية للتحالف إكمال إجراءات إنشاء مصفاة لشبوة لتغطية السوق المحلية من الوقود، مستنكراً في الوقت نفسه أن تعاني أكبر المحافظات اليمنية من حيث إنتاج واحتياطي النفط في اليمن من نقص الوقود الخاص بمحطات الكهرباء.
وقال أحمد بن عيدروس، رئيس مؤسسة خطوات للتنمية المدنية، في منشور على حسابه بمنصة (فيسبوك): “إنه أمر مخزٍ ومؤسف أن تعاني محافظة شبوة، التي تمتلك أكبر مخزون من النفط والغاز باليمن، من نقص الوقود لتشغيل محطة الكهرباء”.
وأضاف عيدروس، وهو أيضاً من أبناء شبوة، “وبالمقابل يرفض وزير النفط د. سعيد الشامسي لأسباب مجهولة إكمال إجراءات إنشاء مصفاة لشبوة التي إن تحققت ستلبي حاجة المحافظة من المحروقات لتشغيل الكهرباء وللسوق المحلية، مع أن المصفاة انتقاص من المطلب الرئيسي لأبناء المحافظة بإنشاء بتروشبوة”.
وكان أحمد بن عيدروس، قال في منشور سابق، إن “إنشاء شركة (بتروشبوة) سيكون خطوة جيدة للاستفادة من ثروات المحافظة النفطية، وتوفير حاجة السوق المحلية من المحروقات والغاز للكهرباء بدل استجداء قاطرة من هنا وصدقة من هناك”.
وأوضح أنه “إضافة لذلك ستساهم (بتروشبوة) في تطوير البنية التحتية لاستخراج وتصدير النفط، وتوفير فرص عمل محلية، وتعزيز التنمية الاقتصادية بالمحافظة، كما يمكن أن تسهم الشركة في تعزيز الشفافية والمساءلة في قطاع النفط والغاز”.
وتابع عيدروس بالقول إن “المطالبة بحقوق شبوة في الاستفادة من ثرواتها النفطية مطلب مشروع ومهم، وأن الضغط الشعبي والرسمي من جميع مكونات شبوة مطلوب أيضاً”، لافتاً إلى أن “على الحكومة تمكين المحافظة من الحصول على حقها العادل والمنصف في (بتروشبوة)”.
وأرفق عيدروس بمنشوره صورة لبرنامج كهرباء شبوة توضح وصول عدد ساعات الانطفاء في مدينة عتق إلى 18 ساعة في اليوم الواحد مقابل 6 ساعات إنارة، وفي بقية مديريات المحافظة إلى 21 ساعة انطفاء مقابل 3 ساعات إنارة.