الجديد برس:
نفت بكين الثلاثاء صحة “كل المزاعم بتجسس صيني مزعوم”، منددة بـالـ”افتراءات الأوروبية” بحقها، بُعيد إعلان برلين توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لحساب الصين.
ورداً على سؤال بشأن هذا التوقيف، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، إن “نظرية التهديد بتجسس صيني مزعوم ليست أمراً جديداً لدى الرأي العام الأوروبي”.
وأضاف: “نحن على إطلاع على التقارير والضجة المثارة” بشأنها، معتبراً أن الهدف من ذلك “شديد الوضوح، وهو محاولة تشويه سمعة الصين والتشهير بها للقضاء على أجواء التعاون بين الصين وأوروبا”.
وأتى الموقف الصيني بُعيد إعلان الادعاء في برلين توقيف مساعد لنائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة التجسس.
وقال المدعون الفدراليون إن الشخص الذي تم تقديمه باسم جيان غ.، متهم بالتجسس على معارضين صينيين في ألمانيا وتقديم معلومات عن البرلمان الأوروبي إلى الاستخبارات الصينية.
كذلك، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إلى أنه “في الأعوام الأخيرة، تثار موجة جديدة من الضجيج قبل وبعد أي تواصل عالي المستوى بين الصين وأوروبا”.
وأتى الإعلان عن توقيف مساعد النائب الألماني، غداة توقيف 3 مواطنين ألمان يشتبه أيضاً في أنهم “عملوا لصالح جهاز استخبارات صيني” قبل يونيو 2022.
والحالتان المعلن عنهما في ألمانيا غير مرتبطتين، بحسب الإعلام المحلي.
وكانت شرطة لندن أعلنت الإثنين توجيه لائحة اتهام لرجلين عمرهما 29 و32 عاماً يُشتبه بأنهما تجسسا لصالح الصين بين نهاية 2021 وفبراير 2023.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية إن “ما نريد أن نشدد عليه هو أن الصين لطالما التزمت بمبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير في تعاونها مع دول العالم، بما فيها أوروبا”.
وعبر عن أمله في “أن يتخلى المعنيون في ألمانيا عن نهج الحرب الباردة ويتوقفوا عن استخدام ما يسمى خطر التجسس للانخراط في ألاعيب سياسية مناهضة للصين”.
وسبق أن نددت بكين باتهام الحكومة الهولندية مقرصنين صينيين، بالقيام بحملة تجسس ضد هولندا، معتبرةً ذلك “مزاعم باطلة”.