الجديد برس:
كشف الجيش الألماني تفاصيل جديدة بشأن مهمة الفرقاطة “هيسن” التابعة للبحرية الألمانية التي انسحبت من البحر الأحمر بعد فشلها في إيقاف عمليات قوات صنعاء المساندة لغزة.
وقال الجيش الألماني في بيان، إن طاقم الفرقاطة “هيسن” المكون من 240 جندياً، والتي غادرت البحر الأحمر، كانوا بشكل متواصل في حالة عالية جداً من الاستعداد، نتيجة التهديد المستمر ثلاثي الأبعاد، الذي تشكله الهجمات من اليمن.
وأضاف البيان أنه “لم يكن أمام طاقم الفرقاطة (هيسن) في البحر الأحمر، سوى حوالي 10 ثوانٍ لوضع أسلحتهم الدفاعية موضع التنفيذ، لمواجهة الهجمات من اليمن”.
وذكر البيان أن الفرقاطة “هيسن” اضطرت للعمل على مساحة تبلغ حوالي 5 ملايين و140 ألف كيلو متر مربع، من الطرف الجنوبي لقناة السويس إلى الخليج العربي والمحيط الهندي.
ونقل البيان عن قائد الفرقاطة “هيسن”، الكابتن فولكر كوبش، قوله: إن السفينة “كانت تعمل كالساعة” نتيجة الهجمات من اليمن، في إشارة إلى الوتيرة العالية للوضع في البحر الأحمر.
وأشار البيان إلى أن “الفرقاطة (هيسن) استنفدت ذخيرتها خلال تواجدها في البحر الأحمر، وأن عملية تجديد الذخيرة كانت تتم في ميناء جيبوتي، بعد نقل الذخيرة جواً من ألمانيا”، وهو ما يكشف عن صعوبة استمرار السفينة الألمانية في التواجد بالمنطقة.
وقال بيان الجيش الألماني إن ألمانيا لن تستبدل الفرقاطة “هيسن” قبل أغسطس القادم؛ وهو ما يؤكد صعوبة المهمة التي انخرطت فيها ألمانيا استجابة للضغوط الأمريكية؛ من أجل حماية الملاحة الإسرائيلية وافتعال مشكلة دولية في البحر الأحمر لإنقاذ كيان الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبرت مجلة “ذا ماريتايم اكسكيوتيف” الأمريكية هذا الأسبوع، أن سحب الفرقاطة الألمانية يعتبر مؤشراً على تقلص حجم العملية البحرية الأوروبية التي انطلقت لمساعدة الولايات المتحدة في محاولة التصدي للهجمات اليمنية، خصوصاً وأنه يأتي بعد انسحاب فرقاطتين فرنسية ودنماركية، وتراجع بلجيكا عن نشر فرقاطة تابعة لها؛ الأمر الذي يترك اليونان وإيطاليا فقط على واجهة المهمة الأوروبية.
وكان قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي قد دعا في خطابه الأخير الدول الأوروبية إلى سحب قطعها البحرية من البحر الأحمر، وأكد أن عسكرة المياه الدولية في المنطقة هو ما يؤثر على سير الملاحة، وأن العمليات اليمنية لا تستهدف سوى السفن المتجهة إلى العدو الإسرائيلي والتي تعتدي على اليمن، وما سوى ذلك من سفن يمكنها العبور بكل أمان، بالتنسيق مع صنعاء.