الجديد برس:
انتقد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قمع الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة، واصفاً إياها بأنها “دعم كامل من واشنطن للكيان الصهيوني، ومثال صارخ على السياسات المتناقضة للحكومة الأمريكية تجاه حرية الرأي”.
ورأى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن “قمع الأساتذة والطلاب في الجامعات الأمريكية المعترضين على الإبادة الجماعية والجرائم الصهيونية، أمر مقلق ويثير غضب الرأي العام العالمي”.
وأكد أمير عبد اللهيان، في منشورٍ له عبر منصة “أكس”، يوم الخميس، أن القمع الذي تمارسه القوات الأمريكية ضد الطلاب المعترضين هو “دعم كامل من واشنطن للكيان الصهيوني، ومثال صارخ على السياسات المتناقضة للحكومة الأمريكية تجاه حرية الرأي”.
ودعا وزير الخارجية الإيراني البيت الأبيض إلى “تحمل مسؤولياته تجاه جرائم الكيان الصهيوني، وإيقاف دعمه على الفور”.
سرکوب و برخورد خشن پلیس و نیروهای امنیتی آمریکا با اساتید و دانشجویان معترض به نسلکُشی و جنایات جنگی رژیم اسراييل در دانشگاههای مختلف این کشور، عمیقا مورد نگرانی و انزجار افکار عمومی جهان است.
این سرکوب، در راستای تداوم حمایت و پشتیبانی تمام عیار واشنگتن از رژیم اسراييل بوده… pic.twitter.com/vPg9bFp3Gm
— H.Amirabdollahian امیرعبداللهیان (@Amirabdolahian) April 25, 2024
بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني متهكماً، في تغريدة عبر منصة “أكس”: “مشهد آخر من (انعدام) حرية التعبير واحترام حقوق النساء في الولايات المتحدة تعكسها صور قمع طلاب جامعة تكساس بتهمة الاعتراض على جرائم الكيان الصهيوني في غزة بدعم أمريكي”.
چشم انداز دیگری از #آزادی_بیان و احترام به #حقوق_زنان در #آمریکا از نگاه تصاویر؛
سرکوب دانشجویان دانشگاه #تگزاس به جرم اعتراض علیه جنایات رژیم صهیونیستی با حمایت آمریکا در نوار #غزه.
رسوایی… pic.twitter.com/nNEWEIWJ8Y— Nasser Kanaani (@IRIMFA_SPOX) April 25, 2024
وكانت رقعة الاحتجاجات الطلابية الجامعية في عدة ولايات أمريكية توسعت، ونظمت حملة إعلامية مكثفة لربط الحراك الجامعي التضامني مع فلسطين بـ”معاداة السامية”.
واعتقلت الشرطة الأمريكية عشرات المحتجين المؤيدين للفلسطينيين في جامعتي ييل في كونيتيكت ونيويورك في مانهاتن.
ونفذت الشرطة حملة الاعتقالات بذريعة معاداة السامية، بينما ردّد المحتجون هتافات نصرة لفلسطين، مؤكدين استمرارهم في تحركاتهم حتى تسحب الجامعات استثماراتها مع “الشركات الإسرائيلية”.
وتمددت الاحتجاجات الطلابية لاحقاً لتشمل عدداً من الدول الأخرى، بحيث أقدمت قوات الأمن في كلٍ من فرنسا وآيرلندا على قمع احتجاجات رافضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتطالب بوقف إطلاق النار، بالتوازي مع استمرار التحركات في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأَخرج حراس أمن في جامعة كلية “دبلن” الآيرلندية رئيسة اتحاد طلاب الجامعة، مارثا ني ريادا، بالقوة من حفل تسليم جائزة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة، نانسي بيلوسي.
واستقبل طلاب في جامعة كولومبيا في منطقة مانهاتن في نيويورك، رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، بصيحات الاستهجان خلال زيارته لامكان الذي أجج شرارة تظاهرات طلابية على مستوى البلاد على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي ولاية تكساس، فرقت قوات من دورية للطرق السريعة، مزودة بمعدات مكافحة الشغب وبدعم من أفراد شرطة يمتطون الخيول، تظاهرةً في جامعة تكساس في أوستن، واعتقلت نحو 34.
وشهدت جامعات أخرى احتجاجات مماثلة، منها جامعة براون في مدينة بروفيدنس، وجامعة ميشيغان في مدينة آن أربور، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة كاليفورنيا بوليتكنك في مدينة هومبولت.
وخلال زيارة رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون لجامعة كولومبيا في منطقة مانهاتن في نيويورك لوح بنشر الحرس الوطني.
وقال جونسون إنه إذا “لم يتم احتواء (التظاهرات) بسرعة، وإذا لم يتم وقف هذه التهديدات والتخويف، فمن الممكن نشر الحرس الوطني”.