الجديد برس:
عرض حزب الله اللبناني، مساء الجمعة، مشاهد من عملية “كمين مركب” نفذه ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي ليل الخميس قرب موقع رويسات العلم العسكري جنوبي لبنان.
ونشر الإعلام الحربي في “حزب الله” مقطع فيديو يظهر “مشاهد من عملية الكمين المركب الذي نفذته المقاومة الإسلامية في لبنان ضد قافلة عسكرية إسرائيلية قرب موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة”، حيث ظهرت في المقطع إصابة آليتين إصابة مباشرة.
وكان “حزب الله” قد قال في بيان له مساء الخميس: “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، أعدت المقاومة الإسلامية كميناً مركباً من الصواريخ الموجهة والمدفعية والأسلحة الصاروخية لقافلة مؤللة قرب موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، وعند وصولها إلى نقطة المكمن عند الساعة 23:10 من ليل يوم الخميس 25 أبريل 2024 تم استهدافها بالأسلحة الموجهة والمدفعية والصاروخية مما أدى إلى تدمير آليتين، وقد عمل العدو على إيجاد ساتر دخاني لسحب الخسائر”.
الوضع في الشمال تحول إلى حرب استنزاف تُكبّد “إسرائيل” أثماناً باهظة
وفي السياق، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجبهة في شمالي فلسطين المحتلة، قائلةً إن الوضع هناك “تحول إلى حرب استنزاف مع أثمان باهظة جداً تتكبدها إسرائيل”.
وقال مراسل الشؤون العربية في “القناة الـ12” الإسرائيلية، يارون شنايدر، إن “حزب الله يحاول أن يخلق نوعاً من كسر للتوازن طوال الوقت، أي معادلة تجعل إسرائيل تتراجع خطوة إلى الوراء في كل الهجمات، بما في ذلك الهجمات في العمق والاغتيالات”.
وأضاف شنايدر أن “الوضع في الشمال أشبه بالوضع في قطاع غزة، أي أشبه بعدم الحسم وعدم القدرة على الوصول إلى وقف للقتال”، مشيراً إلى أن حزب الله “حازم في الحفاظ على مستوى معين من الاشتعال”.
ورأى أن هذا الوضع القائم “قد يشتعل بسهولة، ويصل إلى أكثر مما جرى أمس في مزارع شبعا”، لافتاً إلى أن “حزب الله يُحاول التأثير والتهديد عبر التصريحات والميدان، بتوسيع مدى النيران في حال جرى التصعيد في غزة”.
وتعليقاً على الكمين المركب الذي نفذه حزب الله واستهدافه قافلة مؤللة إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا، قال مراسل “القناة الـ 12” في الشمال، غاي فارون، إن تلك المنطقة هي “الأكثر إشكالية في كل الحدث، فهي من دون سياج واضح وقريبة جداً من القرى اللبنانية”.
وأضاف أن “الفحوى بالطبع هي نصف سنة من الحرب والنزوح، مع الكثير من النيران”، مشيراً إلى أن “المناطق في الشمال خالية من الناس، فيما الأعمال مغلقة”.
يأتي ذلك بعدما أعلن حزب الله، الخميس، إعداده كميناً مركباً من الصواريخ الموجهة والمدفعية والأسلحة الصاروخية، استهدف قافلةً إسرائيلية مؤللة، قرب موقع “رويسات العلم” في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.
وعند وصول القوة إلى نقطة المكمن، ليل الخميس، تم استهدافها، ما أدى إلى تدمير آليتين، في حين عمل الاحتلال على إيجاد ساتر دخاني من أجل سحب الخسائر.
وفي عملية أخرى، حقق حزب الله إصابةً مباشرة بقوة إسرائيلية، بعد استهدافها في أثناء دخولها إلى أول موقع “المالكية”، وذلك بعد رصد دقيق ومتابعة لتحركات قوات الاحتلال على الحدود.
وتحدث إعلام الاحتلال عن وقوع “حدث خطير” عند الحدود مع لبنان، بعد تعرض قوةٍ عسكرية لـ”كمين قاتل”، ما دفع الرقابة العسكرية في الجيش الإسرائيلي إلى فرض حظر كامل.
وصرح المتحدث باسم جيش الاحتلال بأن “حدثاً أمنياً صعباً جرى على الحدود اللبنانية”، مشيراً إلى حدوث “تبادل لإطلاق النار بين حزب الله وقوات من الجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا”، وكاشفاً أن طائراتٍ هرعت إلى المكان.
وفي وقتٍ سابق الجمعة، أقر جيش الاحتلال بمقتل إسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة، من جراء إصابته بصاروخ مضاد للدروع أطلقه حزب الله، وذلك خلال تأديته عملاً لمصلحة الجيش الإسرائيلي، ليل الخميس – الجمعة.