الجديد برس:
أفادت هيئة الإذاعة البريطانية الدولية “بي بي سي” أنه من الممكن نشر قوات بريطانية على الأرض في قطاع غزة، للمساعدة في توصيل المساعدات إلى أهالي القطاع عبر طريق بحري جديد.
وأشارت الهيئة البريطانية إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قالت عبر مصدر عسكري كبير، إن قواتها لن تنقل المساعدات بنفسها إلى شواطئ غزة، وإن “طرفاً ثالثاً” لم تذكر اسمه سيتولى قيادة الشاحنات على طول جسر عائم يمتد من سفن المساعدات إلى الشاطئ، وإن هذا الطرف الذي وصفه بـ”الشريك المهم” سيكون دولة أخرى وليس شركة عسكرية خاصة.
ويتولى هذا الطرف تسليم المساعدات في “منطقة آمنة” داخل القطاع، بعد انتشاره على الأرض لهذا الغرض، وقد توقعت “بي بي سي” أن تكلف المملكة المتحدة قواتها بهذا الأمر عندما يفتح ممر المساعدات الشهر المقبل.
ونقلت الهيئة عن مصادر رسمية بريطانية قولها إنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد، وإن القضية لم تصل بعد إلى مكتب رئيس الوزراء.
ويأتي ما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية في سياق مشروع الرصيف البحري الذي بدأت الولايات المتحدة بناءه في غزة، بذريعة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يشهد عدواناً وحصاراً إسرائيليين مدعومين منها منذ ما يزيد على 200 يوم، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، باتريك رايدر، أن سفناً حربية أمريكية شرعت في المراحل الأولى في بناء الميناء المؤقت، مشيراً إلى أنه “يتوقع تشغيل الرصيف بدءاً من مايو المقبل”، لافتاً إلى أن “كل شيء يسير حالياً وفق الخطة”.
وتجدر الإشارة إلى أن حركة حماس وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تؤكد دائماً أنها ستتعامل مع أي قوات أجنبية يتم نشرها في قطاع غزة بصفتها قوات احتلال، وتحذر من المخططات الإسرائيلية في هذا الشأن.
وفي هذا السياق، كانت فصائل تحالف قوى المقاومة الفلسطينية، قد دانت أواخر مارس الفائت، مقترحاً إسرائيلياً يقضي بإرسال قوات عربية لإدارة قطاع غزة، محذرةً من أن هذه المقترحات تشكل فخاً من أجل جر بعض الدول العربية لخدمة مخططاتها ومشروعها، بعد فشل “إسرائيل” الكبير في الميدان.
وحذرت الفصائل الفلسطينية، من خطورة التساوق مع مقترحات كهذه، مؤكدةً أنها تشكل “فخاً وخديعة صهيونيين جديدين”، وأن الاحتلال يسعى، مع الولايات المتحدة الأمريكية، للالتفاف على “الهزيمة النكراء”، التي مُني بها في قطاع غزة.