الجديد برس:
أكدت منصة “الجنوب اليمني” أن ما تداولته مواقع التواصل من أنباء عن وجود ديدان في محصول فاكهة المانجو، هي أنباء غير صحيحة، وأن بيع المانجو بأسعار مخفضة هو بسبب وفرة المحصول وليس لوجود عيب فيه.
ونقلت المنصة عن مصادر زراعية نفيها ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود ديدان في محصول فاكهة المانجو التيمور، مؤكدةً أن مقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود ديدان على بعض ثمار المانجو مبالغ فيها بشكل كبير.
وأضافت في منشور على موقع “إكس”، أن كمية محدودة من محاصيل الفاكهة أصيبت بالديدان، بسبب عدم تعرضها للرش الجيد بالمبيدات الخاصة بمكافحة الحشرات، وفق المصادر.
ولفتت إلى أن آلاف المزارع المنتشرة في البلاد تنتج محاصيل فاكهة المانجو، وقد تم تصدير كميات للخارج، فيما بقيت كميات أكبر في داخل البلاد وبيعت بأسعار مخفضة لوفرتها، وليس لوجود أي عيب فيها.
ونشر حساب فلافل المعلم على “فيسبوك”، فيديو توضيحياً تحدث فيه أيمن سيف، أحد تجار المانجو وهو مستثمر ورجل أعمال سوري مقيم في اليمن، عن حقيقة الشائعات المنتشرة حول محصول المانجو اليمني.
وقال سيف في الفيديو، إنه “تم تداول صور لحبات منجا كلها ديدان وانتشرت بشكل هائل على مواقع التواصل الاجتماعي وأصبح الناس يحذرون من تناول المنجا أو عصير المنجا وذلك لاحتوائها على الديدان، وذلك حسب الصور المتداولة”.
وأضاف: “الحقيقة هي أن هناك بعض المزارع المعدودة هاجمتها الديدان بسبب التقصير في رش المبيدات الحشرية ليس أكثر”، منوهاً بأن “هذه الصور أغلبها مسربة من مصر ومن دول ثانية”.
وأكد أن “واجبنا اليوم توعية الناس بأن المنجا اليمنية من أجود أنواع المنجا ولا تلتفتوا للشائعات المغرضة لأن هذا يسيء لسمعة المنجا وبالتالي يسيء لأصحاب مزارع المنجا اليمنية”.
من جهتها، نفت وزارة الزراعة والري بحكومة صنعاء، صحة ما تتداوله بعض مواقع التواصل الاجتماعي من شائعات مغرضة، هدفها التشويه من سمعة وجودة فاكهة المانجو.
وأكدت الإدارة العامة للإعلام والإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة بصنعاء في بيان، أن تلك الشائعات لا أساس لها من الصحة، وإنما تسعى لاستهداف المنتج المحلي والتقليل من جودته والتأثير على سمعة صادرات المانجو اليمني.
وأشار البيان إلى أنه تم تنفيذ استطلاع ميداني مع بعض المزارعين والتجار والمستهلكين لهذه الفاكهة في الأسواق، من قبل فريق إرشادي متخصص بوزارة الزراعة للتأكد من وجود دودة بفاكهة المانجو واتضح خلو ثمار المانجو منها .. مؤكداً أن منتج فاكهة المانجو لهذا العام عالية الجودة.
واعتبر البيان من يروج لمثل هذه الشائعات لا يعد مصدر ثقة للمستهلك أو المنتج وأن المصدر الحقيقي هو الجهات المعنية التي يحق لها نشر مثل هذه الإرشادات إن وجدت وهي نادرة الحدوث، تحصل أحياناً نتيجة خطأ في تصفية ثمار المانجو السليمة من التالفة ويتم استبعاد أي ثمار مصابة أو مشتبه بها فور العثور عليها.
ودعا بيان وزارة الزراعة والري في حكومة صنعاء الجميع، إلى تحري المصداقية في نشر مثل هذه المواضيع والتأكد من مصادر موثوقة، لافتاً إلى جودة المنتج المحلي وما يتميز به من قيمة غذائية وصحية عالية معروفة محلياً ودولياً، حيث يتم إنتاجه في بيئة آمنة وبطرق نظيفة وصحية تضمن سلامته من المنتج إلى المستهلك.
حملة لدعم مزارعي اليمن في وجه الشائعات
وفي هذا السياق، أطلق ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لدعم مزارعي المانجو، وذلك بعد أيام من انتشار إشاعات يتحدث مروجوها عن وجود “دود” داخل المانجا اليمني.
ونشر الناشطون تغريدات ومنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسم #نازل_اشتري_سلة_مانجو، منتقدين الشائعات التي أطلقها من وصفوهم بـ”أعداء المنتج الوطني، والمغرضين الذين يحاربون ما تبقى من جمال اليمن، والمتمثل في المانجا بأنواعه المختلفة”.
وأشار المدونون إلى أن الشائعات التي أُطلقت على المانجا، تستهدف مزارعي تهامة، ومنتج وطني ذو جودة عالية، سيشكل مصدر دخل كبير للدولة والشعب في حال وجدت إدارة حقيقية للتطوير والتصدير والزراعة بطرق حديثة.
وشارك بعض المدونين المتواجدين في الخارج، في الحملة، مؤكدين أن المانجا يعد ثاني فاكهة عليها طلب بعد الموز، مشيرين إلى عدم توفره في العديد من الدول، وفي حال وجد فإن جودة المانجا اليمني لا تقارن بغيره من الدول.
وتحدث العديد من المشاركين في الحملة، مؤكدين شراء سلة من مانجا تيمور بسعر رخيص، بسبب الشائعات، وقاموا بتقشر بعض حباته ولا وجود لما ينشر عن “الدود غيره وطلع الدود في المفسبكين الذي يبثون هذه الإشاعات”.
واستغرب النشطاء الانتشار الواسع للشائعة التي قد تكون حالة فردية عثر فيها أحدهم على حبة مانجو مدودة، “ليشاركها الكثير في كل مواقع التواصل الاجتماعي على أساس أن مزارع اليمن كلها تنتج دود بدل الفواكه، وهات يا تشويه لمنتجات اليمن الزراعية الذي تعتبر من أفخر المنتجات في العالم”، حسب قولهم.
ويبدأ موسم المانجو عادة في آذار/ مارس، وينتهي أواخر حزيران/ يونيو من كل عام، ومنذ بدايته ومزارعي المانجو يمرون بأزمة اقتصادية حادة على صعيد تدني الأسعار وكساد الموسم وعدم تصريف الإنتاج، قبل أن تساهم الشائعات في عزوف بعض الناس عن شرائه خاصة في ظل قيود وصعوبات التصدير للخارج.