الجديد برس|
عادة ما يهمل العديد من المستهلكين غسل الأرز قبل الشروع في طهوه. خطوة قد تبدو بسيطة، لكنها قد تحمي من الإصابة بالتسمم والسرطان على المدى الطويل. فما الذي يوجد بهذه الحبوب ويجعلها مضرة بالصحة عند عدم غسلها؟
الأرز البني أكثر عرضة للتلوث بـ “الزرنيخ” من الأرز الأبيض.
هل تساءلتِ عن الفرق بين طهو الأرز بعد غسله وبين طهوه بدون غسل، وهل تعطي هذه الخطوة نتائج نهائية مختلفة في الطهو أو الذوق؟
غسل الأرز قبل طهوه خطوة لها أهمية على المستوى الصحي، وفق موقع صحيفة “أوغسبرغر ألغماينه”.
إلى جانب المعكرونة والبطاطس، يعد الأرز أحد الأطباق الجانبية الأكثر شعبية في العديد من مطابخ العالم وأشهى أطباقها. كما تعد هذه الحبوب التي تزرع منذ آلاف السنين الغذاء الأساسي في بلدان مثل منطقة الخليج. وتعتمد شعبية الأرز بالأساس على قيمته الغذائية العالية، وذلك لإحتواءه على الكثير من الكربوهيدرات والفيتامينات والبروتين وخلوه من الغلوتين.
ويرصد قاموس الغذاء الألماني” lebensmittellexikon” ما يناهز 8000 نوع من الأرز. ومن أنواع الأرز الأكثر شعبية: الأرز طويل الحبة مثل “البسمتي” و”الياسمين” والأرز قصير الحبة مثل أرز “الريزوتو” وأرز “السوشي”.
غسل الحبوب قبل الطهو!
تنصح مجلة المستهلك “Öko-Test” بضرورة طهو الأرز مع الكثير من الماء. والأهم من ذلك هو غسله قبل الشروع في طهوه. والسبب يكمن في تلوث حبوب الأرز بمادة “الزرنيخ” السام. يمتص النبات المادة التي يمكن أن تسبب السرطان لدى البشر، وتجهد نظام القلب والأوعية الدموية وحتى تلف الأوعية الدموية والأعصاب، من خلال جذورها. وقد لوحظت زيادة في مستويات الزرنيخ بشكل متكرر في اختبارات الأرز. وكذلك مادة الكادميوم ومكونات الزيوت المعدنية والمبيدات الحشرية.
إلى جانب الأرز هناك أطعمة يشكل عدم غسلها خطرا على الصحة. وقد يتواجد الزرنيخ الملوث بشكل خاص في قشور الفاكهة والبذور، ومن المرجح أن يكون الأرز البني أكثر عرضة للتلوث بـ “الزرنيخ” من الأرز الأبيض. غير أن الأرز البني يحتوي على المزيد من الفيتامينات والمعادن والألياف الموجودة في ما يسمى بالقشرة الفضية، والتي يتم إزالتها من الأرز الأبيض.