الجديد برس:
تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن قمع الرؤساء والقادة العرب في عدد من الدول العربية مثل الأردن والسعودية والمغرب، التظاهرات التي خرجت تضامناً مع غزة ورفضاً للإبادة الجماعية التي يتعرض لها القطاع.
وذكرت الصحيفة بما حصل في وقت سابق من هذا الشهر، عندما تجمع مئات الأشخاص في وسط القاهرة من أجل التظاهر تضامناً مع غزة، إذ انقضت قوات الأمن المصرية واعتقلت 14 متظاهراً، وفقاً لمحاميهم.
وفي أكتوبر، دعت الحكومة إلى مسيرات مؤيدة للفلسطينيين، ومع ذلك، فقد اعتقلت في تلك الأماكن أيضاً عشرات الأشخاص بعد أن هتف المتظاهرون بشعارات تنتقد الحكومة.
ويقول محاموهم إن أكثر من 50 منهم ما زالوا خلف القضبان، وفقاً لـ”نيويورك تايمز”.
ووفقاً للصحيفة، فإن هذا النمط يتكرر في جميع أنحاء المنطقة منذ أن بدأت “إسرائيل” حرباً استمرت 6 أشهر في غزة، من حيث حزن المواطنين العرب وغضبهم إزاء محنة غزة يتحول إلى قمع رسمي عندما يستهدف هذا الغضب قادتهم، وفي بعض البلدان، يكفي حتى العرض العلني للمشاعر المؤيدة للفلسطينيين من أجل المخاطرة بالاعتقال.
كما أشارت إلى أن بعض الحكومات في العالم العربي واجهت منذ فترة طويلة استياءً متزايداً بشأن علاقاتها مع “إسرائيل” وحليفتها الرئيسية، الولايات المتحدة، بعيداً عن مواكبة شعوبها فيما يتعلق بقضايا الفرص الاقتصادية والحريات السياسية.
والآن أدت حرب غزة وما يعتبره العديد من العرب تواطؤاً من جانب حكوماتهم، بحسب الصحيفة، إلى دق إسفين قديم بين الحكام والمحكومين بقوة جديدة.
ولفتت “نيويورك تايمز” إلى أن المغرب تحاكم عشرات الأشخاص الذين اعتقلوا خلال احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين أو اعتقلوا بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد تقارب المملكة مع “إسرائيل”.
وفي السعودية، التي تسعى إلى التوصل إلى اتفاق تطبيع مع “إسرائيل”، والإمارات، التي أبرمت اتفاقاً بالفعل، أظهرت السلطات حساسية مفرطة تجاه أي تلميح للمعارضة، لدرجة أن الكثير من الناس يخشون التحدث عن هذه القضية.
كذلك في الأردن، إذ اعتقلت الحكومة الأردنية نحو 1500 شخص منذ أوائل أكتوبر، وفقاً لمنظمة العفو الدولية.