الجديد برس:
أفاد مصدر إسرائيلي لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم الإثنين، بأن “صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة كانت قريبة من النجاح”.
وقال المصدر إن الأمر الذي أفشل نجاح الصفقة هو تعنت نتنياهو بشأن عملية إسرائيلية في رفح، وهذا الأمر دفع حماس إلى تشديد مواقفها بهدف منع الجيش الإسرائيلي من دخول المدينة الواقعة في جنوبي قطاع غزة.
وأمس، بعيد انتهاء جولة المفاوضات في القاهرة، والتي تُعنى بتحرير الأسرى الإسرائيليين، وإنهاء العدوان على قطاع غزة، قال مصدر مصري إن الكرة الآن في ملعب “إسرائيل”.
وأكد مصدر قيادي في الفصائل الفلسطينية، السبت، أن نتنياهو، وقادة الاحتلال “يُفشلون المفاوضات على الدوام”، لافتاً إلى أن “نتنياهو مُتعنّت وغير مهتم بعودة أسراه، ولا بمطالب عائلاتهم، ويتحدى العالم من أجل مواصلة حرب الإبادة الجماعية”.
عملية إسرائيلية في رفح
وصباح اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه دعا سكان مناطق شرقي مدينة رفح في جنوبي قطاع غزة إلى إخلائها، في “عمليةٍ محدودة النطاق وموقتة”، وفق زعمه.
ووفق تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي فإن هناك حاجة لنقل 100 ألف شخص من رفح في “عملية الإخلاء محدودة النطاق”.
وطلب الجيش الإسرائيلي إخلاء المناطق الشرقية من رفح، وهي: الشوكة، تبة زارع، حي السلام، والبيوك، وأبلغ السكان المدنيين بالتوجه إلى منطقة المواصي.
وكشف الإعلام الإسرائيلي أن قرار بدء إخلاء المدنيين من رفح اتُخذ، أمس الأحد، خلال جلسة “الكابينت” وبعد القرار أخبر وزير الدفاع، يوآف غالانت وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بالقرار.
وأضاف، أن “الجهات الأمنية الإسرائيلية أطلعت مصر فجراً على بدء إخلاء المدنيين من رفح، قبل ساعاتٍ معدودة من بدء عملية الإخلاء”.
ومع بدء إخلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح، أفاد الإعلام الإسرائيلي، عن تشويشات وانقطاع في الاتصال والانترنت في المنطقة.
وتؤيد الولايات المتحدة الأمريكية، عملية إسرائيلية “محدودة” في رفح، ولا تؤيد عملية موسعة، وتدعي بأنها ستفرض قيوداً على الأسلحة الأمريكية للجيش الإسرائيلي في حال نفذت عملية هناك، على حد زعمها.
تحذيرات من عملية في رفح
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، نهاية الشهر الماضي، إن “عملية رفح لا تحمل أي ميزة استراتيجية، وتأتي في ظل خسارة إسرائيل أي رصيد دولي، وستنتهي بالانسحاب وتسليم المفاتيح إلى حركة حماس، كما جرى في خان يونس جنوبي قطاع غزة”.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الولايات المتحدة الأمريكية على بذل كل ما يُمكن لمنع وقوع هجوم إسرائيلي على رفح يؤدي إلى إزهاق آلاف الأرواح من المدنيين، مضيفاً أنه “من الضروري جداً مُمارسة أقصى درجات الضغط الممكنة لمنع وقوع ما يُمكن أن يؤدي إلى مأساة مُدمرة”.
وأمس أيضاً، اعتدى الاحتلال الإسرائيلي على بيوت المدنيين في رفح ودمر عدداً من المنازل المأهولة وغير مأهولة، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء أكثر من 20 شهيداً وسقوط عدد من الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض.