الجديد برس:
استهدفت الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية، الثلاثاء، محيط معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني، فيما شهدت المنطقة أصوات إطلاق نار واشتباكات بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وأفادت قناة القاهرة الإخباربة، بتبادل لإطلاق نار بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من بوابة معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وأفادت تقارير إعلامية، بأن الدبابات الإسرائيلية تتوغل الآن شرق مدينة رفح الفلسطينية، تحت غطاء مكثف من الطيران الحربي في منطقتي المطار والجرادات.
وقالت مصادر أمنية إن “3 دبابات إسرائيلية تقف على بعد 200 متر من معبر رفح البري وأطلقت عدة قذائف على مباني المعبر”.
فيما أفادت قناة الأقصى الفضائية بأن آليات إسرائيلية تطلق النار بكثافة في محيط الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري.
هذا، وزعم جيش الاحتلال، في بيان له، أنه “يشن هجوماً مباغتاً في هذه الأثناء على أهداف لحماس في منطقة شرق رفح”.
سقوط عدد من الشهداء
واستُشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، الثلاثاء، جراء قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلاً في غرب مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية في غزة بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت منزل عائلة أبو عمرة غربي رفح؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة فلسطينيين، دون ذكر عددهم. كما أوضحت أن فرق الإسعاف والدفاع المدني نقلت جثامين الضحايا والمصابين من تحت أنقاض المنزل المدمر إلى مستشفى الكويت في مدينة رفح.
كذلك، أشارت إلى أن فرق الدفاع المدني مستمرة في عمليات البحث والإنقاذ لانتشال المزيد من الضحايا نتيجة للهجوم الإسرائيلي على موقع الاستهداف.
وفي وقتٍ سابق، أصدر مجلس الحرب الإسرائيلي قراراً بالإجماع لاستمرار العملية العسكرية في رفح للضغط على حماس، على حد قوله.
ويأتي القرار الذي أصدره مجلس الحرب الإسرائيلي بعد ساعات من إعلان حركة “حماس” أنها أبلغت الوسطاء القطري والمصري بموافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن مجلس الحرب الإسرائيلي قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح، وذلك على الرغم من موافقة “حماس” على مقترح للهدنة وتبادل الأسرى.
وفي وقتٍ سابق، نقلت وكالة “رويترز” للأنباء تصريحاً لمسؤول إسرائيلي، لم تسمّه، يقول فيه إن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وافقت على مقترح مصري وصفه بـ”مخفف”، مؤكداً أن “إسرائيل لا تقبله”، وذلك بعد دقائق من إعلان الحركة قبولها للمقترح.
كما زعم المسؤول نفسه أن “المقترح يشمل تنازلات كبيرة لا يمكن لإسرائيل القبول بها”. كما ادعى أن “إعلان حماس خدعة على ما يبدو لتصوير إسرائيل الطرف الرافض لاتفاق”.
وكانت حركة حماس قد أعلنت أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ قطر ومصر موافقة الحركة على مقترح البلدين الوسيطين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
في بيان للحركة، نشرته عبر موقعها، قالت إن “هنية أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع وزير المخابرات المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهما موافقة حركة حماس على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار”.
واشنطن تراجع موقف “حماس”
في غضون ذلك، أعلنت الولايات المتحدة، أنها تلقت رد حماس بالموافقة على الهدنة مع “إسرائيل”، وإنها تقوم بمراجعته مع شركائها الإقليميين.
وقال متحدث وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين: “أستطيع أن أؤكد أن حماس أصدرت رداً، ونراجع هذا الرد الآن، ونناقشه مع شركائنا في المنطقة”.
وفي إشارة إلى أن مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” وليام بيرنز لا يزال في المنطقة، قال ميلر: “سنناقش هذا الرد مع شركائنا خلال الساعات القادمة”.
لابيد يشكك في رغبة نتنياهو في إعادة الأسرى
من جانبه، شكك زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، مساء الإثنين، برغبة حكومة بنيامين نتنياهو إعادة الأسرى من قطاع غزة، بعد قبول حركة حماس مقترحاً للوسطاء يتضمن وقف إطلاق النار وصفقة لتبادل عدد من الأسرى.
وفي تدوينة عبر حسابه على منصة “إكس”، قال لابيد إن حكومة نتنياهو “لو كانت تريد إعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) لكانت تعقد الآن نقاشاً عاجلاً، وترسل فرق التفاوض إلى القاهرة” لإنهاء الصفقة التي وافقت عليها حماس.
كما أضاف أن هذه الحكومة على عكس من ذلك أصدرت “بشكل هستيري” ما قال إنها “3 إحاطات مختلفة من مصادر مختلفة”، معتبراً أنها بذلك “تسحق قلوب أهالي المختطفين”، قبل أن يختتم تغريدته بالقول: “هذا عار وطني”.
وكان لابيد يقصده على ما يبدو في حديثه عما وصفه بـ”3 إحاطات مختلفة عن مصادر مختلفة” ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية في الساعات الماضية عن مصادر مسؤولة مجهلة قللت من احتمالية قبول “إسرائيل” للصفقة مع حماس. إذ تحدثت هذه المصادر عن أن الحديث يدور حول اقتراح مختلف غير الذي وافقت عليه “إسرائيل”.