الجديد برس
بقلم / عارف الشرجبي
لم يعد بمقدور الإخْـوَان المتمسلمين (حزب التجمع الـيَـمَـني للإصلاح) إخفاء حقيقتهم الدموية الداعشية الفاجرة في الخصومة التي تربوا عليها على يد إمامهم المزعوم حسن البناء..
هذه النبتة الشيطانية التي عُرفت بالإخْـوَان المسلمين بكل مسمياتها وفصائلها الدموية: داعش والنصرة والقاعدة وحزب الإصلاح بما فيها السلفية الوهابية وغيرها من المسميات التي تتخذ من الدين غطاء لإخفاء حقيقة أَعْـمَــالها الدموية ومخططاتها الإجْــرَامية لتشويه الدين الإسْـلَامي منذ نشأتها وحتى اليوم أَصْـبَـحت اليوم غير قادرة على التخفي أَوْ التنصل وإنكار ما تقوم به من مجازر لا تمت للدين الإسلامي بأي صلة وﻻ تعبر عن جوهره وتعاليمه السمحاء.
ولعل ما حدثَ خلال اليومين الماضيين في مدينة تعز من قبل حزب الإصلاح ودواعشه من قتل وسحل وتصفيات جسدية ونهب وسرقة واختطافات علنية تؤكد تلك الحقيقة البشعة التي تربت عليها هذه النبتة الخبيثة التي عاثت وتعيث في الأَرْض فسادا وقتلا وتدميرا باسم الدين لتظهره بأنه دين قتل وتنكيل وفجيعة وليس دين رحمة ومودة ومحبة وسلام.
جرائم الإصلاح ومرتزقته ودواعشه في تعز أسقطت القناع عن الوجه الحقيقي لهذا التنظيم الإرهابي الذي يتدثر بثياب الرهبان ويدعي الفضيلة زورا وبهتانا وافكا مبينا.
جرائم سحل وقتل وتنكيل لم يسبق له مثيل من قبل الا في قاموس وافعال اﻻخوان المسلمين ودواعشهم في افغانستان والعراق وسوريا وعدن وحضرموت ولحج وغيرها من بقاع الأَرْض التي ابتلاها الله بهذه النبتة الخبيثة أَوْ تلك الأَعْـمَــال التي ارتكبها الرفاق في عدن قبل الوحدة الـيَـمَـنية بما فيها مجزرة 13يناير 1986م.
جرائم ﻻ تقرها اﻻديان السماوية وﻻ اﻻعراف والقوانين والمواثيق الدولية التي تحرّم تلك الأَعْـمَــال تحت أي مبرر أَوْ حجة قد تكون ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.
لقد تنكّر دواعش الإصلاح في تعز بتلك الجرائم لكل قيم ومعاني الإنْسَـانية ولتعاليم ديننا الإسْـلَامي الذي يحرّم قتل النفس اﻻ بالحق الذي ﻻ يتحقق اﻻ بحكم قضائي بات وليس وفقاً لرغبات شيطانية تتحكم بها نفوس مريضة جُبلت على القتل لمجرد القتل أَوْ رغبة في الإنتقام من خصم سياسي اختلف معه في الرأي فقط.
بل لقد تعدت جرائم الإخْـوَان حدود الوعي الإنْسَـاني ومداركه الحسية التي تؤمن بان الدماء والأموال والأعراض معصومة بمواثيق الهية فطر الناس عليها وحصّنها الخالق في كُلّ دياناته وكتبه المرسلة حين قال: “مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا”، وقول الرسول الكريم في حجة الوداع أَن دماءكم وأعراضكم وأَمْــوَالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا.
فأين الإخْـوَان المتمسلمون وعلماؤهم المتشدقون بالدين زوراً مما يحدث من قتل وسحل واختطافات ونهب في تعز خلافاً لكتاب الله وسنة نبيه؟
أﻻ يدرك الزنداني وصعتر وغيرهما ممن دعوا للجهاد في الـيَـمَـن ومنها تعز بأن الرسول وهو يوجه جيوش المسلمين لقتال المشركين حين قتل لهم ﻻ تقتلوا طفلاً وﻻ شيخاً وﻻ امرأةً ولا تقطعوا شجرة، فما بالنا بجماعة الإخوان حين يجيزون قتل الأَطْفَال والنساء والشيوخ وهم نيام آمنون في بيوتهم عابدون عاكفون لله؟.
ما ذنب هؤلاء المواطنين الأَبْــريَاء حين تُنهب ممتلكاتهم ومحلاتهم من قبل دواعش اﻻصلاح في شوارع تعز؟
إنها جرائم ستظل تتشبث برقاب مرتكبيها ومن يقف معهم من أحزاب يسارية ناصرية واشْترَاكية سارت على نهج هؤلاء القتلة ردحا من الزمن بدءاً من صنعاء وعدن ومؤخراً الرياض لتبرر لهم أَعْـمَــالهم الشيطانية بمبررات سياسية أَوْ تقف معهم كشاهد الزور الذي لن يجنيَ غير الهوان والخزي في الدنيا وعذاب أليم في الآخرة.