الجديد برس:
كشف تقرير غربي جديد، عن استمرار مشكلة قلة عدد الصواريخ الاعتراضية على متن السفن والمدمرات الحربية الأمريكية والتي تعترض بها بعض الطائرات والصواريخ الباليستية المضادة للسفن.
وقال موقع “ميتا ديفانس” الفرنسي المتخصص بالشؤون العسكرية والدفاعية، إن العدد القليل الذي يمكن أن تحتويه السفن الحربية من الصواريخ المضادة الخاصة بالدفاع الجوي يشكل معضلة كبيرة لدى البحرية الأمريكية كما هو الحال أيضاً مع السفن الحربية الأوروبية المشاركة في التصدي للهجمات اليمنية ضد السفن المحظور عبورها من البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال الموقع إن أمريكا تعمل على تسريع تطوير المدفع الميكرويف والذي تريد تصميمه ليكون ملائماً لتركيبه على متن السفن الحربية كون هذا المدفع أرضي إضافة إلى كونه يحتاج إلى طاقة كبيرة جداً لإطلاق قذيفة واحدة.
وتعتبر قذائف المدفع الميكرويف رخيصة الثمن مقارنة بالصواريخ الدفاعية التي يبلغ قيمة الواحد منها ما بين 2- 4 ملايين دولار، وفي كل مرة يتم فيها اعتراض صواريخ باليستية مضادة للسفن يتم إطلاق أكثر من صاروخ دفاعي الأمر الذي يسبب تكلفة كبيرة جداً على البحرية الأمريكية والأوروبية إضافة إلى كون الصواريخ الدفاعية أو الصواريخ التي يتم إطلاقها من المقاتلات في الجو ويتم إطلاقها أيضاً لإصابة الطائرات بدون طيار التي تشن بها قوات صنعاء هجماتها على السفن هي أيضاً باهضة الثمن.
وسبق لقيادات في البنتاغون الإقرار بأن تكلفة إسقاط طائرة مسيرة واحدة تتجاوز الـ100 ألف دولار.
ويقول التقرير الفرنسي أنه حتى وقت قريب كانت البحرية الأمريكية تتفاخر بأنها الأفضل على مستوى العالم وأن لا شيء يمكنه مجابهة الأسلحة على متن السفن الحربية الأمريكية المصممة لمواجهة التهديدات السوفييتية خلال الحرب الباردة وتلك الأنظمة انتشرت أيضاً على متن السفن الحربية الأوروبية وكوريا الجنوبية واليابانية والصينية، لكن التكتيكات اليمنية في الهجمات على السفن في البحر زعزعت يقين البحرية الأمريكية أن أسطولها البحري لا يمكن مجابهته.
وتحت عنوان “استهلاك الصواريخ ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ اليمنية المضادة للسفن يقلق البحرية الأمريكية”، قال التقرير الفرنسي إنه وعلى الرغم من الترسانة من الأسلحة المحملة على متن السفن والمدمرات الأمريكية الآن إلا أنها يمكن أن تواجه بسرعة مشاكل خطيرة، أبرزتها ردود الفعل من الاشتباكات في البحر الأحمر وخليج عدن، في مواجهة صواريخ قوات صنعاء وطائراتها المسيرة، وربما لا تحتوي أسلحتها الأخيرة على ذخيرة كافية، وهي تبذل جهوداً كبيرة للتعويض عما تعتبره محدوداً جداً لعمق مخن مدمراتها، في مواجهة التهديد الذي يتطور بسرعة من ناحية تجاه الطائرات المسيرة الهجومية ومن ناحية أخرى تجاه الطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للسفن.
وأضاف التقرير أن من الممكن بسهولة أن يجعل اليمنيون السفن الحربية المعادية لهم تحت رحمتهم في أي وقت، إذ ما شنوا هجوماً بعدد كبير من الطائرات المسيرة لاستنفاد مخزون المدمرات من الصواريخ الاعتراضية بعد ذلك لن تكون السفن الحربية قادرة على التصدي لأي هجوم ويمكن حينها استخدام صاروخ باليستي أو صاروخ كروز أكثر تدميراً وفتكاً من الطائرات المسيرة لضرب السفن.
ولحل هذه الإشكالية تطرق التقرير الفرنسي إلى أن الخيار يتجه لمدفع الميكرويف الذي من المتوقع أن يصبح جاهزاً للاستخدام بحلول العام 2026 للتعامل مع تهديد الطائرات المسيرة، لكن التقرير يؤكد أن المشكلة لا تزال قائمة وهي أن مثل هذه الأنظمة (مدفع الميكرويف أو جهاز الليزر يتطلب طاقة كهربائية) عالية جداً لتشغيلها واستخدامها.