الجديد برس:
تظاهر آلاف المستوطنين الإسرائيليين مع أفراد من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين داخل قطاع غزة، مساء السبت، أمام مدخل مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في “تل أبيب”، مُطالبين بإسقاط حكومة نتنياهو.
وشن المتظاهرون هجوماً حاداً على نتنياهو وحكومته، متهمينها بالتخلي عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مؤكدين أنهم “يعتزمون مواصلة الاحتجاج حتى إسقاط حكومة نتنياهو”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن “الشرطة قمعت المتظاهرين في تل أبيب باستخدام القوة وخراطيم المياه، واعتقلت عدداً منهم من بينهم عدد من ذوي الأسرى في قطاع غزة”.
ولفت أفراد عائلات أسرى إسرائيليين إلى أن “بقاء نتنياهو في الحكم، سيحول دون الإفراج عن الأسرى داخل قطاع غزة”، معتبرين أن “إنقاذهم يتطلب أولاً إنقاذ الحكومة من نتنياهو”.
بدورها، قالت قريبة أحد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، لوسائل إعلام إسرائيلية: اجتمعنا اليوم لنهتف “إسرائيل” تخلت عن الأسرى، وتركتهم للموت عند حماس!
وأضافت أن “حكومة إسرائيلية جديدة هي من ستقدر على استعادة الأسرى عبر صفقة تبادل”، مردفةً أن “نتنياهو لا يُريد أي صفقة بل يسعى إلى إفشال كل جهود للتفاوض”.
كما أشارت إلى أن اجتياح رفح وتوسيع العملية العسكرية جنوبي غزة “يقلل فرص التوصل لاتفاق ويعرض أفراد عائلاتنا للخطر”.
بدورها، طلبت والدة أحد الأسرى الإسرائيليين الوزراء من وزراء “كابنيت” الحرب، بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، ويوآف غالانت، وجميع أصحاب الضمير في “الليكود” و”الائتلاف”، حل حكومة نتنياهو، وعد التعامل معها.
وأشارت إلى أن “حكومة نتنياهو تخلت عن الأسرى، وهي تقود إسرائيل نحو الخراب”.
وتظاهر مئات المستوطنين الإسرائيليين، السبت، في حيفا و”رحوفوت” و”نس تسيونا”، مطالبين بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، تؤدي للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وإجراء انتخابات مبكرة.
وفي وقت سابق السبت، بثت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطعاً مصوراً لأسير إسرائيلي قتل في قطاع غزة، متأثراً بجراحٍ أُصيب بها من جراء استهداف إسرائيلي لمكان أسره.
يُشار إلى أن عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة تمارس ضغوطاً كبيرة على حكومة نتنياهو، بهدف دفعها إلى إبرام صفقة تبادل جديدة مع المقاومة الفلسطينية، في ظل التخوف على حياة هؤلاء الأسرى، بعد أن قُتل عدد منهم من جراء القصف الإسرائيلي الوحشي على القطاع.