الجديد برس:
قدم المسؤول عن السياسة الأمنية والتخطيط الاستراتيجي في مجلس “الأمن القومي” التابع لكيان الاحتلال الإسرائيلي، يورام حِمو، استقالته من المنصب، اليوم الأحد.
وأوضحت القناة “السابعة” الإسرائيلية أن حِمو مسؤول عن متابعة سياسة “اليوم التالي في غزة”، مشيرةً إلى أنه سيعلن مغادرته المنصب بسبب عدم التقدم في معالجة هذه المسألة.
وفي السياق، أكدت قناة “كان” الإسرائيلية أن استقالة حِمو “جاءت على خلفية عدم اتخاذ المستوى السياسي لقرارات بشأن قضية اليوم التالي في غزة”.
ولفتت “كان” إلى أن مجلس “الأمن القومي”، هو الهيئة المسؤولة عن الشؤون الخارجية و”الأمن القومي”، وهو يعمل، من بين جملة أمور منذ بداية الحرب على غزة، على ما يسمى مسألة “اليوم التالي”، مضيفةً أن هذا المجلس يصيغ سياسة الحكومة ورئيسها بشأن هذه المسألة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد حذرت، في الفترة الماضية، من استقالات بالجملة بعد قضية استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، أهارون حاليفا، على خلفية فشله في كشف عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023.
وتوقع محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عاموس هرئيل، في 23 نأبريل الماضي، موجةً كبيرة من الاستقالات في صفوف القيادة السياسية والأمنية خلال الفترة المقبلة.
وقال هرئيل إن “هذه الاستقالات تحشر نتنياهو في الزاوية، لأنه الوحيد الذي يرفض حتى الآن تحمل أي مسؤولية عن الهزيمة في غزة”.
صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، تحدثت، بدورها، عن تأثير “الدومينو” لاستقالة حاليفا، مؤكدةً أنها “لن تكون الأخيرة” بين كبار ضباط الاحتلال.
وكشفت الصحيفة أن هناك ضباطاً كباراً آخرين، بما لا يقل عن 4 برتبة عقيد، على مستوى قادة الوحدات الميدانية، أبلغوا رفاقهم بنيتهم الاستقالة، بينهم قائد فرقة غزة العميد آفي روزنفيلد.
وكانت مصادر في جيش الاحتلال، قد رجحت “أن يعلن مزيد من المسؤولين الكبار في الجيش الاستقالة بعد عيد الفصح” (بعد 15 أبريل)، في حديثها مع وسائل إعلام إسرائيلية.