الجديد برس:
أعلن مدير عام منطقة كهرباء المنطقة الوسطى في محافظة أبين المهندس علي عرب، تقديم استقالته، على خلفية استمرار انقطاع خدمة التيار الكهربائي.
جاء ذلك في مذكرة، بعثها عرب إلى وزير الكهرباء والطاقة مانع بن يمين، نصها “أقدم إليكم استقالتي، وعليه نرجو منكم قبولها”.
وتشهد خدمة الكهرباء في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الموالية للتحالف وخاصةً عدن وحضرموت ولحج وأبين تدهوراً مستمراً جراء توقف المحطات عن العمل بسبب عدم إمدادها بالوقود.
وكانت مؤسسة الكهرباء في محافظة أبين، أعلنت يوم الأحد، عن توقف الخدمة بشكل كامل في عموم مناطق مديريات زنجبار وخنفر ومنطقة شقرة، نتيجة نفاد الوقود الخاص بمحطات التوليد وعدم تزويدها بأي كميات لاستمرار تقديمها الخدمة للمواطنين.
وأفاد مصدر مسؤول في كهرباء محافظة أبين بأن مديريات خنفر وزنجبار ومنطقة شقرة في حالة انطفاء كامل منذ صباح السبت، وأضاف المصدر أنه “ومن خلال تواصلنا مع قيادة منحة الوقود أفادوا بعدم توفر الوقود لتشغيل محطات التوليد في أبين وعليه فإن مديريتي خنفر وزنجبار ومنطقة شقرة ستكون في حالة انطفاء كامل لليوم الثاني على التوالي بسبب نفاد الوقود وانطفاء محطات التوليد”.
وقدمت المؤسسة العامة لكهرباء أبين اعتذارها وأسفها الشديد للأهالي عن تعثر تقديم خدمتها في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مؤكدة أن السبب خارج عن إرادتها.
في السياق نفسه، أكدت مؤسسة كهرباء لحج، أن المحطات الخاصة بتوليد الكهرباء في المحافظة من الطاقة المشتراة ما زالت، منذ يوم السبت، خارج الخدمة نتيجة عدم تزويدها بوقود التشغيل من مادة الديزل، وفق منشور للمؤسسة، في صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”.
وإلى ذلك شهدت مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، احتجاجات شعبية غاضبة وأعمال شغب، تسببت بعرقلة حركة السير المرورية، تنديداً بانقطاع التيار الكهربائي وتردي الأوضاع المعيشية التي يعاني منها المواطنون في المحافظة النفطية.
وقالت مصادر محلية إن المحتجين أقدموا على إغلاق الطرقات وحرق الإطارات في منطقة “الديس” بمدينة المكلا، تنديداً بانقطاع خدمة الكهرباء لساعات طويلة، وصلت الأسبوع الفائت إلى أكثر من عشر ساعات في اليوم الواحد.
وذكرت المصادر أن الاحتجاجات الشعبية في محافظة حضرموت النفطية جاءت بهدف الضغط على السلطة المحلية والحكومة للاستجابة لمطالب المواطنين بمعالجة وضع الكهرباء.
وخرجت معظم محطات التوليد عن الخدمة في عدن والمحافظات الجنوبية منذ أيام بسبب نفاد الوقود، وسط تجاهل تام وصمت مطبق من حكومة أحمد بن مبارك، التي لم تتخذ أي خطوات عمليه لتوفير الوقود أو حلحلة مشاكل المديونيات لشركات الطاقة المشتراة.
وعلى إثر ذلك، اندلعت احتجاجات شعبية غاضبة، تنديداً بانقطاع خدمة الكهرباء في مدينة عدن جنوبي اليمن.
وذكرت مصادر محلية أن مواطنين قطعوا طرقاً وشوارع رئيسية في مدينة عدن، تنديداً بانقطاع خدمة الكهرباء لساعات طويلة، وذلك عقب خروج محطات التوليد عن الخدمة بسبب نفاد الوقود.
وأقدم المحتجون على قطع شوارع رئيسية، عن طريق إضرام النار في إطارات السيارات التالفة، للمطالبة بعودة تشغيل خدمة الكهرباء التي تشهد انقطاعاً تاماً منذ صباح الأحد.