الجديد برس:
قالت مجلة “إيبوك” الإسرائيلية، الإثنين، إن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” قد تدرس بجدية نقل مقر قيادتها السياسية من قطر إلى مناطق سيطرة حكومة صنعاء في اليمن، بسبب الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة و”إسرائيل” على قطر من أجل نقل مقر قيادة حماس.
ونشرت المجلة الإسرائيلية تقريراً، حمل عنوان “هل ستنتقل القيادة السياسية لحماس إلى اليمن؟” جاء فيه أنه “على الرغم من أن حماس تدعي أنها لا تنوي نقل قيادتها السياسية من الدوحة – قطر، إلى دولة عربية أخرى، يبدو أن الضغط الأمريكي يتصاعد على قطر لإصدار أوامر لحماس بنقل مقرها إلى مكان آخر”.
ونقل التقرير عن ما وصفه بمصادر في السلطة الفلسطينية قولها إن “إسرائيل تمارس أيضاً ضغوطاً على قطر بشأن هذه القضية من خلال القنوات السرية، بما في ذلك التهديدات بأن الموساد الإسرائيلي سيذهب أيضاً إلى الدوحة لاغتيال قيادة حماس هناك، وقد أبلغت إسرائيل قطر بغضبها من استضافة قيادة حماس في الدوحة من خلال إغلاق مكاتب قناة الجزيرة القطرية في إسرائيل”.
وبحسب التقرير فإن “أحد الأماكن المحتملة التي يمكن أن تنتقل إليها قيادة حماس هو تركيا، فالرئيس أردوغان مؤيد واضح لهذه المنظمة الإرهابية، ومنذ عام 2011 كان هناك فرع كبير من الجناح العسكري لحماس في إسطنبول”.
وأضافت المجلة أنه “مع ذلك، وفقاً لمصادر حماس، فإن الرئيس التركي أردوغان قلق للغاية من أن نقل القيادة السياسية لحماس بأكملها إلى بلاده سيتم تفسيره في العالم الغربي كما لو أن تركيا دولة راعية للإرهاب”.
وذكر التقرير أن “قطر أعلنت رسمياً أنها تعيد الآن تقييم سياستها بشأن الوساطة بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة الرهائن (الأسرى) وتحقيق وقف لإطلاق النار، وتخشى حماس أن تكون إحدى العواقب هي طلب قطر الرسمي من قيادة حماس مغادرة الدوحة”.
وأضاف أن “القطريين يخشون من الوقوع في مشاكل مع الإدارة الأمريكية وإسرائيل، لكنهم سيستمرون في دعم حماس سراً”.
وتابع: “لذلك، تستعد حماس للبحث عن موقع آخر حيث ستتواجد القيادة السياسية، وقد زار وفد من حماس بالفعل سلطنة عُمان لدراسة إمكانية الاستقرار هناك”.
وأضافت المجلة أن “حماس تدرس بجدية اقتراحاً لإقامة المقر الجديد في اليمن، تحت رعاية الحوثيين”، حسب وصف التقرير.
وذكر التقرير أن “محمد البخيتي، أحد قادة جماعة أنصار الله، وهو الاسم المرادف للحوثيين في اليمن، كان قد أعلن قبل أيام أن حكومته وزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي رحبا بإمكانية انتقال قيادة حماس من قطر إلى العاصمة صنعاء، وقال البخيتي: مرحباً، مصيرنا واحد، أمن اليمن هو أمن فلسطين”.
وبحسب التقرير فإن “حماس تدرس هذا الاقتراح بجدية لأسباب أمنية أساساً، فاليمن بعيد جداً عن إسرائيل، ووفقاً لمصادر حماس، فإن الموساد الإسرائيلي ليس له سيطرة عليه”.
وأضاف أن “حماس تعتقد أن إسرائيل لن تجرؤ على التورط مع الحوثيين من خلال إيذاء قادة حماس على الأراضي اليمنية بسبب تهديد الحوثيين البحري للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، وحتى الآن، لم ترد إسرائيل عسكرياً على الحظر البحري الحوثي للسفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر في طريقها من وإلى إسرائيل”.
واختتم التقرير بالقول إنه “ليس من المستبعد أن قيادة حماس لن تنتظر القرار الرسمي للحكام القطريين في هذا الشأن، وسوف تبادر هي نفسها إلى الانتقال من الدوحة إلى صنعاء في اليمن أو إلى بلد آخر”.