الجديد برس:
كشفت مصادر إعلامية عن تحركات سعودية لإزاحة الخطوط الجوية اليمنية (الناقل الوطني)، واستبداله بشركات طيران سعودية في تسيير رحلات دولية إلى عدد من المحافظات اليمنية.
ونقلت صحيفة (عدن الغد) عن مصادر خاصة بها، أن وفداً من هيئة الطيران المدني السعودي وصل مؤخراً إلى محافظة سقطرى، لمناقشة تسيير رحلات طيران من السعودية إلى مُدن يمنية من بينها سقطرى والغيضة في المهرة.
وأكدت المصادر أن الرحلات السعودية ستكون من الرياض وجدة تحديداً إلى سقطرى مباشرةً وأخرى تمر ترانزيت عبر مطار الغيضة.
وأوضحت المصادر أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود بدء رحلات جوية بين اليمن والسعودية، تستهل بين سقطرى وعدن والمهرة وغيرها من المحافظات.
يُشار إلى أن مصدراً مسؤولاً في مطار الغيضة كشف، السبت الماضي، عن مساعٍ تبذلها السلطة المحلية مع السلطات السعودية لتدشين الرحلات الدولية من وإلى المطار خلال الأيام المقبلة.
ونقل موقع “المشاهد” عن مدير الأمن والسلامة في مطار الغيضة إسماعيل بن عصم، قوله: “إن وفداً من الهيئة العامة للطيران المدني التقى مع وفد من المملكة العربية السعودية، وقاما رفقة المختصين بفحص وتفقد كافة الإجراءات المتبعة في مطار الغيضة الدولي”.
وأوضح بن عصم، أن هناك استعدادات لتسيير رحلات دولية من وإلى مطار الغيضة، منها رحلات إلى مدينة جدة عبر الطيران السعودي المدني مؤقتاً، بواقع رحلة واحدة في الأسبوع، ورحلات خاصة بالحجاج إلى الأراضي المقدسة، وذلك بدءاً من موسم الحج هذا العام.
وعلل مدير الأمن أسباب عدم تسيير الرحلات عبر خطوط اليمنية، بأن طيران اليمنية مازال بحاجة لإجراءات وتصاريح أمنية من الدول المتوجه إليها من مطار الغيضة فقط، فكان البديل الطيران المدني السعودي، كون الرحلات الدولية إلى السعودية فقط، إلى حين استكمال إجراءات طيران اليمنية، حسب تعبيره.
واستغرب مراقبون من تصريحات بن عصم، متسائلين عن طبيعة التصاريح الأمنية والإجراءات التي تستطيع شركات الطيران المدني السعودي الحصول عليها، ولا تستطيع الخطوط الجوية اليمنية (الناقل الوطني) الحصول عليها.
وأكد المراقبون أن التحركات السعودية هي محاولة لتهميش دور الخطوط اليمنية لصالح شركات الطيران السعودية، على غرار ما قامت به الإمارات من السيطرة على قطاع النقل في جزيرة سقطرى لصالح شركاتها.